اخبار اسلامية
أخر الأخبار

سيرة مختصرة عن العلامة الشيخ عفيف النابلسي

أمضى العلامة الشيخ عفيف النابلسي (رحمة الله تعالى) طفولته في القرية ودرس على الطريقة التقليدية حافظاً للقرآن الكريم.

 

كان العلامة الشيخ عفيف النابلسي (رحمة الله تعالى) شغوفاً بالمطالعة، وقضى أوقاتاً طويلة في صغره في قراءة الكتب التي كان يستعيرها من بعض المتعلمين في القرية والجوار، ظهرت لديه موهبة الشعر باكراً، فنظم القصائد في العامية والفصحى، واعتلى المنابر الجنوبية في المناسبات العامة شاعراً وعريفاً وخطيباً.

مع وصول الإمام موسى الصدر إلى صور، سارع إلى التعرف عليه والتحق بمركز الدراسات الإسلامية الذي أسسه وبقي جليسه ومريده، دارساً عليه الفقه والأصول والتفسير والعقائد الإسلامية.

وفي مركز الدراسات أيضاً درس على أعلام جبل عامل آنذاك الشيخ موسى عز الدين، والسيد هاشم معروف الحسني. وقد بدت عليه علائم الجد والنباهة فبز أقرانه ومجايليه.

ونتيجة لحاجة الإمام الصدر إلى مساعدين أكفاء على درجة عالية من العلم والفقاهة لإعادة تراث علماء جبل عامل إلى سابق عهده، وإلى جعل هذه المنطقة مركزاً للإشعاع الفقهي والفكري والحضاري. كانت رغبة الإمام الصدر تلتقي ورغبة الشيخ عفيف لإكمال الدروس العليا في النجف حاضرة الشيعة ومنارتهم العلمية. فأرسله بوصية خاصة إلى المرجع الكبير والفيلسوف السيد محمد باقر الصدر. فاهتم به أيما اهتمام وبقي مـلازماً له في كل دروسه ومجالسه العامة والخاصة.

فأخذ عنه الفقه والأصول والتفــسير مدة عشر سنوات متواصلة حتى أصبح أحد أبرز طلابه في دفعته ومن أقرب مساعديه وأخلــصهم له.

حصل من الإمام السيد محمد باقر الصدر على ثنائه ومديحه على المرتبة العلــمية المرموقة التي وصـل إليها بين يديه. وقد كان واحداً من مجموعة من الطلاب تميزت بجديتها في اكتناه وسبر أغوار المدرسة الصدرية بكل أبعادها الأصولية والفلسفية والسياسية وبقي مخلصاً لها في كل الأوقات.

كما شارك ممثل سماحة المرجع اليعقوبي في لبنان وسورية الشيخ حسين التميمي، مراسيم التشييع والدفن في مثواه الأخير في مجمع السيدة الزهراء (عليها السلام) بمدينة صيدا – جنوب لبنان، مبلغاً ذويه سلام وتعازي سماحته (دام ظله الشريف)، داعياً للعلامة الفقيد بالرحمة والخلود وللخلف من بعده بالصبر والسلوان.

وصباح أمس الجمعة، توفي سماحة آية الله العلامة الشيخ عفيف النابلسي، بعد صراع طويل مع المرض، وبعد عمر قضاه في العلم والجهاد والعطاء والدعوة إلى الله.

ونعت عائلة آية الله الراحل الشيخ النابلسي، في بيان، اطلعت عليه “النعيم نيوز”، “إلى صاحب العصر والزمان (عج) ومراجعنا العظام والحوزات العلمية وإلى أمة المقاومة والجهاد رفيق درب الشهيدين الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي، ووكيل المرجع الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر أعلى الله مقامه ورفيق الإمام المغيب السيد موسى الصدر أعاده الله سالمًا الفقيه الرباني والعالم المجاهد، سماحة آية الله الشيخ عفيف النابلسي الذي وافته المنية صباح هذا اليوم الجمعة”.

وقالت العائلة، “نرفع إلى الله أكفنا بالدعاء أن يفسح له في رياض جنته، وينزله خير المنزلة، بما تقرّ به عينه، ويتقبله بأحسن القبول، في دار المقامة التي لا تزول، ومحل كرامته التي لا تحول، إنه سميع مجيب الدعاء”.

وتابعت: “وتجرى مراسم تشييع آية الله الراحل الشيخ النابلسي ويوارى الثرى في مجمع السيدة الزهراء (ع) في صيدا اليوم الجمعة عند الساعة السادسة بعد الظهر، فيما ستقبل التعازي للرجال والنساء قبل الدفن وبعده وفي الأيام التالية: السبت والأحد الواقع في 15 / 16 تموز في مجمع السيدة الزهراء (ع) من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً، ومن الساعة الرابعة حتى السابعة والنصف بعد الظهر”.

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى