أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون المكونات، نوفل بهاء، اليوم السبت، أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قدم دعمه للأقليات وعمل على ضمان حقوقهم وحمايتهم، مشيراً إلى أن الحكومة تولي قضايا الأقليات اهتماماً كبيراً.
وقال بهاء، في تصريح للوكالة الرسمية وتابعته “خليك ويانة”. إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قدم دعمه الملموس للأقليات بمختلف أطيافهم وعلى كافة الأصعدة، فضلاً عن مشاركته محافلهم وأعيادهم، وعمل على ضمان حقوقهم وحمايتهم”.
ونوه، أن “الدستور العراقي يضم نصوصاً متوازنة ومقبولة، إذ أقرت المادة 14 أن العراقيين متساوون إمام القانون، أما المادة 15 منح لكل فرد عراقي الحق في الحياة والأمن بما فيها حرية الصحافة والتعبير عن الرأي، لذلك استنادا إلى هذه المواد الدستورية، ركزت الحكومة العراقية في عملها على الحفاظ على وجود الأقليات والمكونات من خلال الفقرة الثالثة من المنهاج الحكومي وهو ملف النازحين وأعمار المناطق المحررة والحفاظ على الأقليات، وتم تنفيذها فعليا على أرض الواقع، لضمان حاضر ومستقبل الأقليات والمكونات، باعتبارهم جزءا مهماً من أبناء الشعب العراقي”.
وأكد، أن “الحكومة العراقية لديها إصرار للحفاظ على ديمومة التركيبة الديموغرافية للعراق، وتذويب كافة الأفكار العنصرية، وتقبل تعدد القوميات، من خلال إطلاق سياسة إعلامية للأقليات، الذي يشرف على تنفيذها مكتب رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون مع الإعلام الدولي للأقليات وحقوق الإنسان”، معبراً عن أمله، في أن “تنعكس نتائجه الإيجابية على حاضر ومستقبل هذه المكونات”.
وأضاف بهاء، أن “مكتب رئيس مجلس الوزراء عمل على تضمين آراء أغلب الأقليات، حيث مثل أكثر من 200 شخصية من أعضاء مجلس النواب وشخصيات حكومية وغير حكومية وشيوخ عشائر ورجال دين وإعلاميين وصحفيين وناشطين مدنيين ومنظمات المجتمع المدني وباحثين وأساتذة الجامعات وفنانين، في إعداد هذه السياسة”.
وأكد، أن “العراق هو البلد الوحيد على مستوى دول المنطقة والدول العربية، الذي يتبنى توجهات داعمة للأقليات، للحفاظ على التنوع المجتمعي، والشعور بالمواطنة، وهذا لا يتم ألا بإشراك الجميع، حتى لا يشعر أي مكون من غبن وتهميش”.
وأوضح، أن “الحكومة تسعى إلى نشر الوعي وفقاً لمنهجية متكاملة، تعكس غنى حضارة العراق واعتزازه بجميع أبنائه، بمختلف خلفياتهم الاسمية والقومية والدينية”.
ولفت إلى، أن “الإعلام في مقدمة العوامل التي تساعد في المساهمة على بلورة دور هذه المكونات وإشراكهم في صنع الهوية الوطنية العراقية من خلال التعريف الصحيح بإرثهم الثقافي والتاريخي وتوضيح بعض سوء الفهم الحاصل من معتقداتهم الدينية وعاداتهم الاجتماعية وتغيير بعض الصور النمطية عن المكوناتية المتداولة عن بعض الأقليات، الذي يسهم في الحد من خطاب الكراهية، وإثارة النعرات العنصرية، التي لم تجلب للعراق سوى الدمار وتعطيل الاستثمار والازدهار الاقتصادي للبلد”.
ومضى بالقول، إن “الحكومة تولي قضايا الأقليات اهتماماً كبيراً، وتدعو المؤسسات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية بنقل الصورة الصحيحة لأوضاع الأقليات المعيشية وما يتعرضون له من مشاكل، والانتباه إلى عدم الوقوع في فك تطبيع جهودهم لغرض إشاعة التفرقة”.
ويرى مستشار رئيس الوزراء لشؤون المكونات، أنه “من المهم أن يتم تدريب الصحفيين والإعلاميين العراقيين، العاكفين على تغطية القضايا المتعلقة بالأقليات بمختلف اختصاصاتهم، على الاهتمام بالمحتوى الذي يقدمونه ليكونوا ذا جدوى وفائدة من خلال اعتماد المصداقية في التعامل مع قضايا تلك الشرائح”.