تم استخدام البابونج كعلاج عشبي منذ زمن أبقراط عام 500 قبل الميلاد، وجرى استخدامه لعلاج الحمى والصداع ومشاكل الكلى والكبد والمثانة وعسر الهضم وتشنجات العضلات والقلق والأرق وتهيج الجلد والكدمات والنقرس والقرح وآلام الروماتيزم وحمى القش والالتهابات والمغص وعدم انتظام الدورة الشهرية.
البابونج (Matricaria recutita) هو نبات مزهر من العائلة النجمية (Asteraceae). موطنه الأصلي أوروبا وغرب آسيا، على الرغم من أنه ينمو في جميع أنحاء العالم، يمكن التعرف على الزهور من خلال رائحة تشبه رائحة التفاح، وهو ما يفسر اسمه، البابونج يعني “تفاحة الأرض” باللغة اليونانية.
القيمة الغذائية
يحتوي كوب صغير من شاي البابونج لكل 240 مل من المشروب على :
2 سعرة حرارية.
0 غرام دهون.
0 غرام بروتين. الكربوهيدرات.
0 جرام بروتين.
0.19 ملغ من الحديد.
4.74 ملغ من الكالسيوم.
21.33 ملغ من البوتاسيوم.
47.4 وحدة دولية من فيتامين أ.
التركيب الكيمائي
تحتوي مستخلصات الزيوت العطرية والزهور على أكثر من 120 مكونًا كيميائيًا، يستخدم الكثير منها في علم الصيدلة وأهمها:
كامازولين: وهو عامل مضاد للالتهابات.
زيت البيسابولول: وهو ذو خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات.
الأبيجينين: أحد المغذيات النباتية التي تعمل كعامل قوي مضاد للأكسدة ومضاد للبكتيريا ومضاد للفيروسات.
اللوتيولين: مادة مغذية نباتية ذات أنشطة محتملة مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات ومضادة للسرطان.
يمكن للبابونج أن يخفف التشنجات ويقضي على انتفاخ البطن، ويساعدك على الهدوء والنوم، ويحمي من البكتيريا.
الفوائد
– تأثير مهدىء
البابونج فعال للقلق والإثارة العصبية، وجدت أول تجربة سريرية خاضعة للرقابة لمستخلص البابونج في عام 2009، أنه قد يكون له تأثير مهدئ معتدل لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق العام الخفيف إلى المتوسط، خلال التجربة تناول المشاركون 200 إلى 1100 ملغ من البابونج يوميًا لمدة ثمانية أسابيع.
كما وجدت دراسة أجريت عام 2016، أن تناول 500 ملغ من مستخلص البابونج ثلاث مرات يوميًا لمدة 12 أسبوعًا يقلل بشكل كبير من الأعراض المتوسطة إلى الشديدة لاضطراب القلق العام، وهو أحد أكثر الاضطرابات شيوعا، ويقول العلماء إن مستخلص البابونج لا يقلل من القلق فحسب، بل قد يكون له أيضًا تأثيرات مضادة للاكتئاب.
– تحسين النوم
يعد البابونج أحد العلاجات البديلة الأكثر استخدامًا لتحسين النوم وعلاج الأرق، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2017 على 77 من كبار السن في دور رعاية المسنين تحسنًا ملحوظًا في جودة النوم عندما تم إعطاء المشاركين كبسولات البابونج 400 ملليغرام مرتين يوميًا لمدة أربعة أسابيع. في عام 2016، أجرى الأطباء دراسة شملت 40 امرأة أنجبن للتو، تناولت المشاركات كوبًا واحدًا من شاي البابونج يوميًا لمدة أسبوعين. ونتيجة لذلك، فقد شعرن بأعراض الاكتئاب ومشاكل النوم أقل بكثير مقارنة بالمجموعة الضابطة التي لم تشرب المشروب. ومع ذلك، كانت المعدلات متساوية بعد شهر من توقف النساء عن شرب الشاي. وهذا يشير إلى أن الآثار المفيدة للبابونج محدودة في الوقت المناسب.
تظهر الأبحاث أن البابونج له تأثير مهدئ مما يسمح لك بالنوم بشكل أسرع. يرتبط الأبيجينين الموجود في الزهور بنفس مواقع المستقبلات في الدماغ مثل البنزوديازيبينات مثل الفاليوم .
وقد أسفرت بعض الدراسات عن نتائج متضاربة، على سبيل المثال، في عام 2011، تم اختبار 17 شخصًا يعانون من الأرق، تناول المشاركون في المجموعة الأولى 270 ملغ من مستخلص البابونج مرتين يوميًا لمدة شهر واحتفظوا أيضًا بمذكرات نوم. أعطيت المجموعة الثانية دواء وهميا. وعندما قارن الباحثون المذكرات، لم يجدوا أي اختلاف كبير في مدى سرعة نوم المرضى أو مدة نومهم.
– تحسين عملية الهضم
يمنع البابونج بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، وهي البكتيريا التي تسهم في تكوين قرحة المعدة، كما تقلل المستخلصات النباتية من تشنجات العضلات الملساء المرتبطة بأمراض التهابات الجهاز الهضمي المختلفة.
تتمتع مستخلصات البابونج بخصائص قوية مضادة للإسهال ومضادة للأكسدة. وجدت دراسة أجريت عام 2015، على أكثر من 1000 مريض يعانون من الإسهال الحاد أن التركيبة التجارية التي تحتوي على مزيج من نبات المر وفحم القهوة ومستخلص زهرة البابونج كانت جيدة وآمنة وفعالة .
– تأثير مضاد للالتهابات
التطبيق الموضعي للبابونج يسرع التئام الجروح، كما تظهر الأبحاث أن المواد الموجودة في الزهور تقتل الفيروسات والبكتيريا، بما في ذلك المكورات العنقودية الذهبية، التي تسبب الالتهابات، وتقلل الالتهاب، كما تمنع تطور القرحة .
قارن العلماء البابونج والكورتيكوستيرويدات لعلاج الجروح.
بحثت دراسة أخرى فعالية مزيج من زيوت اللافندر والبابونج الأساسية في المرضى الذين يعانون من قرح الساق المزمنة. أفاد الأطباء أن أربعة من كل خمسة مرضى في المجموعة الذين استخدموا زيوت البابونج واللافندر شفيت جروحهم تمامًا، والخامس شهد تحسنًا ملحوظًا .
– تعزيز المناعة
البابونج هو مضاد حيوي ، إذ يعمل البابونج على تعزيز المناعة وزيادة حصانة الجسم ضد العدوى والالتهابات، وبهذا فإن مغلي البابونج قد يكون فعالًا في علاج الإنفلونزا، وأمراض البرد، والتخفيف من أعراضها.
– علاج نزلات البرد والأنفلونزا
أظهرت العديد من الدراسات أن البابونج يلعب دورًا مهمًا في علاج نزلات البرد وتخفيف الأعراض المصاحبة لها عن طريق تقوية جهاز المناعة لمحاربة العدوى.
من جانب آخر، فإن المصابين بنزلات البرد من عدم القدرة على النوم ليلاً، وهنا تأتي مهمة البابونج في المساعدة على الاسترخاء والنوم بعمق، وذلك لاحتوائه على مركبات الفلافونويد التي تعمل كمهدئ طبيعي.
يحتوي شاي البابونج أيضًا على خصائص مضادة للالتهابات، وبالتالي يخفف من التهاب الحلق والاحتقان ومحاربة التهاب الشعب الهوائية وغيرها.
– الشفاء وتأثير المطهر
التطبيق الموضعي للبابونج يسرع التئام الجروح، وتظهر الأبحاث أن المواد الموجودة في الزهور تقتل الفيروسات والبكتيريا، بما في ذلك المكورات العنقودية الذهبية، التي تسبب الالتهابات، وتقلل الالتهاب، كما تمنع تطور القرحة. قارن العلماء البابونج والكورتيكوستيرويدات لعلاج الجروح، وخلص الباحثون إلى أن البابونج يساعد على شفاء القرحة بشكل أسرع، في المتوسط، أسرع بتسعة أيام من الكورتيكوستيرويدات.
كما يسهم البابونج بتسريع التئام الجروح، وتخفيف الالتهاب والاحمرار، وعلاج الأكزيما، والتخلص من تصبغ البشرة وحب الشباب والقضاء على الجذور الحرة.
– العناية بالبشرة
يسهم البابونج بالعناية بالبشرة لاحتوائه على:
الأحماض – الكابريليك، الأسكوربيك، اللينوليك، النيكوتينيك، الساليسيليك، تسهم في تجديد شباب الجلد وتقشيره بشكل لطيف.
فيتامين ج والفلافونويد.
الزيوت الأساسية.
البروتينات والكومارين والكاروتين.
هذا المزيج من المكونات يجعله لا غنى عنه لجمال البشرة عندما يتعلق الأمر بفرط الحساسية والعناصر الالتهابية وعمليات التجديد. يتمتع البابونج بتأثير مطهر ومضاد للالتهابات، وينعم البشرة الجافة والمتهيجة، ويسرع عملية الشفاء.
في العناية اليومية، أساس مستحضرات التجميل هو البابونج، ومناسب للبشرة الحساسة والمشاكل. ومع ذلك، لا ينصح بصبغة الزهور بسبب الجفاف القوي وتأثير الكحول المزعج. يمكنك استخدام مغلي البابونج بشكل مستقل لمسح الجلد الملتهب ولمس حب الشباب، ليسهم في التخفيف السريع للطفح الجلدي. ولكن الشيء الرئيسي هو عدم الإفراط في الاستخدام، لأن الاستخدام المتكرر لمغلي البابونج يمكن أن يجفف الجلد.
– العناية بالشعر
يعمل البابونج كالمنظف حيث يقوم بتقليل القشرة، ويهدئ فروة الرأس الحساسة ويخفف الحكة. مع الاستخدام المنتظم لهذا الشامبو، سيكتسب الشعر نعومة ومرونة واضحة، ليصبح حريريا وأقوى. المواد الفعالة التي تحدد فوائد مستخلص البابونج للشعر هي:
حمض أنتيميسيك: ينظم دهنية فروة الرأس، ويمكن أن يثخن البنية الطبيعية للخصلات، مما يجعل الشعر أكثر مرونة.
أزولين: يمنع هذا المكون التفاعلات الالتهابية وهو مناسب للعناية الفعالة بفروة الرأس الحساسة المعرضة لمظاهر الحساسية.
فارنيزين: يشارك في عمليات تجديد فروة الرأس.
البكتين: يزيل علامات القشرة بسرعة كافية.
الفلافونويدات: تعزيز التغذية النشطة لبصيلات الشعر وإمدادات الأكسجين، لها تأثير إيجابي على معدل نمو الشعر.
مجمع المعادن: (البوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد والصوديوم). يساعد على تقوية تجعيد الشعر تدريجياً وتقليل تساقط الشعر.
أبيجينين: يمنع غسل الصباغ من بنية الشعر ويقوي الجذور بشكل ملحوظ.
بيسابولول: يحمي من القشرة، ويخفف بسرعة الحكة والشعور غير السار بالضيق، ويحافظ على راحة فروة الرأس.
جليكوسيدات: يساعد على تنشيط الدورة الدموية المحلية وتقليل هشاشة الخيوط.
هامازولين: يسرع عمليات النمو بشكل ملحوظ ويقلل الاحمرار ومظاهر الحساسية في فروة الرأس.
الزيوت الأساسية: حيث تعطي تجعيد الشعر لمعانًا واضحًا وتقويها من الجذور إلى الأطراف، مما يمنع ظهور الأطراف المتقصفة.
الأحماض (الأسكوربيك والنيكوتينيك والساليسيليك). إنها تعزز الإزالة السريعة لخلايا البشرة الميتة وتنعش فروة الرأس وتنظم توازن الزيت بنجاح.
البابونج هو نبات شفاء معروف يحتوي على العديد من العناصر الغذائية والمواد العلاجية. بفضل المزيج الناجح من الفيتامينات والعناصر الدقيقة والبكتين والأحماض، يعتبر البابونج مثاليًا للعناية بالشعر وفروة الرأس، سيعتني شامبو البابونج بشكل فعال بصحة الشعر، ويوفر التغذية والترميم، ويمنع الشعر من الجفاف ومشاكل فروة الرأس.
– المحافظة على صحة الفم
وجدت بعض الدراسات الأولية التي قيمت فعالية غسول الفم بالبابونج أنه يقلل بشكل كبير من التهاب اللثة والترسبات، ويعتقد العلماء أن سبب الفوائد التي تعود على الأسنان هو النشاط المضاد للميكروبات والمضاد للالتهابات .
لشطفها، يمكنك تحضير الشاي، حيث تقوم بغلي ملعقة واحدة من أزهار البابونج في ثلثي كوب من الماء المغلي لمدة 5-10 دقائق، ثم قم بتصفيتها واتركها لتبرد. الطريقة الثانية: إضافة 10-15 قطرة من خلاصة أو صبغة البابونج السائل إلى 100 مل من الماء الدافئ.
– خسارة الوزن
تساعد الأحماض العضوية الموجودة في النبات على تحسين عملية الهضم. ويستخدم شاي البابونج الذي يعمل على تحسين عملية التمثيل الغذائي خلال أيام الصيام.
أضرار البابونج
يحتوي البابونج على الكومارين، وهو مركب طبيعي له تأثير مضاد للتخثر، ولا ينبغي دمجه مع الكومادين (الوارفارين) أو الأدوية أو المكملات الغذائية الأخرى التي لها خصائص مماثلة. دون إشراف طبي، لا ينبغي استخدام البابونج من قبل الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
تأثير البابونج في الجسم يشبه تأثير هرمون الأستروجين. إذا تم تشخيص إصابتك بحالات لا تتطلب تعرضًا إضافيًا للهرمونات (سرطان الثدي أو الرحم أو المبيض أو بطانة الرحم أو الأورام الليفية)، فلا تستخدم البابونج دون استشارة طبيبك.
ينتمي البابونج إلى عائلة النباتات نفسها مثل عشبة الرجيد والأقحوان، لذلك قد يتفاعل الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاهها أيضًا مع البابونج. أخبر طبيبك إذا كنت تعاني من الغثيان، أو ضيق الصدر، أو ردود فعل جلدية مثل خلايا النحل، والطفح الجلدي، والحكة بعد استخدام البابونج.
يجب استخدام هذا النبات بأي شكل من الأشكال كمكمل للعلاج الموصوف وليس بديلاً عنه. لم يتم اختبار سلامة جميع المكملات الغذائية، فهي غير منظمة إلى حد كبير، وقد تحتوي بعض المواد على كميات مختلفة عما هو مذكور على الملصق. لاحظ أيضًا أنه لم يتم التأكد من سلامة معظم المكملات الغذائية للنساء الحوامل والأمهات المرضعات والأطفال الصغار.
كيفية استخدام البابونج
تستخدم زهور البابونج لصنع الشاي والمستخلصات السائلة والكبسولات والأقراص. يمكن أيضًا وضع المستخلص النباتي على الجلد على شكل كريم أو مرهم، أو استخدامه كغسول.
ما هو أفضل وقت لشرب البابونج
يفضل شرب البابونج قبل النوم وبعد تناول وجبة غذائية.
موانع وقيود
في حال الرغبة بتناول البابونج بكميات كبيرة فيجب الأخذ بالاعتبار الآتي:
يفضل استشارة الطبيب إن كان الشخص يعاني من مشاكل صحية، حيث أن البابونج يحتوي على الكومارين بكمية صغيرة، وبالتالي قد يؤدي إلى تميع الدم خصوصاً إذا استخدم بجرعات كبيرة ولفترة طويلة.
ينصح بإيقاف استعماله قبل أسبوعين من إجراء عملية جراحية، فمن الممكن أيضاً أن يتفاعل مع أدوية التخدير.
على الحوامل والمرضعات تجنب البابونج.
يفضل مراجعة الطبيب قبل استخدام البابونج للرضع والأطفال.
إن تفاعل البابونج مع بعض الأدوية قد يؤدي إلى حدوث آثار جانبية، لذا يفضل مراجعة الطبيب قبل استخدامه بكميات كبيرة، خاصة إذا كان الشخص يأخذ أدوية معينة مثل أدوية السرطان أو أدوية السكري.
ينصح باستشارة الطبيب قبل تناول البابونج في حال تناول أدوية أخرى قد يتفاعل معها وهي:
المهدئات.
مميعات الدم.
مضادات الصفائح.
الأسبرين.
الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: NSAIDs) مثل الإيبوبروفين والنابروكسين.
المكملات المحتوية على الجنكة بيلوبا أو الثوم.