أعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، اليوم الجمعة، عن ضبط متهمين بالرشوة والتلاعب، فيما كشفت عن رصدها هدراً بقيمةٍ تزيد عن 400 مليون دينارٍ، وضبط موادَّ طبيَّةٍ مُنتهية الصلاحية في محافظة ذي قار.
وذكر مكتب الإعلام والاتصال الحكوميّ للهيئة، في بيان تلقت “خليك ويانة” نسخة منه، أن “ملاكات مكتب تحقيق ذي قار، التي انتقلت إلى مُديريَّة التسجيل العقاري في الناصريَّة، قامت بضبط أحد مساحي المُديريَّة مُتلبّساً بتسلُّم الرشوة بالجرم المشهود”، مشيراً إلى أنَّ “عمليَّة الضبط تمَّت وفق أحكام القرار (160 لسنة 1983)، بعد قيام المُتَّهم بتسلُّم مبلغ الرشوة، لقاء إنجاز معاملةٍ بصورةٍ مُخالفةٍ للقانون”.
وتابع، أن “ملاكات الهيئة رصدت مُتَّهماً يقوم بشراء وصولات استلام لمعاملات تخصيص قطع أراضٍ ومستمسكاتٍ رسميَّةٍ (بطاقة وطنيَّة – بطاقة سكن– هويَّة أحوال مدنيَّة) من المواطنين، لغرض تخصيصها وبيعها لأشخاصٍ آخرين مقابل مبالغ ماليَّة، بغية حصولهم على قطع أراضٍ بأسماء أشخاص آخرين”، مُنبهاً “بضبط المُتَّهم بعد نصب كمينٍ محكمٍ، من قبل ملاكات مكتب تحقيق الهيئة”.
وأشار البيان، إلى أنَّ “صندوق إعمار ذي قار تسبَّب بهدرٍ في المال العامِّ، نتيجة عدم اتخاذ الإجراءات القانونيَّة بحقّ شركة مقاولاتٍ عامَّةٍ أحيل عليها مشروع إيصال التيار الكهربائيّ إلى مجموعة قرى في قضاء الدواية، بمبلغ (2,335,309,000) ملياري دينارٍ، بالرغم من تجاوز المُدَّة التعاقديَّة لإنجاز المشروع”.
وأكمل: أن “تقرير شعبة التدقيق الخارجيّ، أفاد أنَّ الصندوق لم يقم بجباية مبلغ الغرامة التأخيريَّة المفروضة على الشركة بموجب بنود التعاقد، والتي بلغ مجموعها (426,193,710) مليون دينار”.
ونوه البيان، إلى أنَّ “فريق الطوارئ الميدانيّ في المكتب، لاحظ أثناء جولةٍ تفتيشيَّةٍ في مستشفى الناصريَّة التعليميّ، وجود شرائح فحص مرضى السكري مُنتهية الصلاحيَّة”، لافتاً إلى “قيام إدارة المُستشفى بالسماح باستعمال تلك الشرائح في فحص المرضى الراقدين في المُستشفى، بالرغم من ذلك”.