أغلب الأعمال المكتبية في وقتنا الحالي تعتمد على الجلوس لفترات طويلة، وهو ما يؤدي إلى الكثير من المخاطر الصحية والأعراض المزعجة.
فما بالك إذا كان الجلوس طريقته غير سليمة. مثل انحناء الكتف إلى الأسفل أو عدم الاستقامة للعمود الفقري والظهر. وغيرها من الأخطاء.
وذكر تقرير نشر في موقع “ريكفري اند ويللنيس” المعني بالأمراض والصحة العامة. أن “هناك الكثير من التأثيرات الحادة. التي تظهر من الوضعيات السيئة التي يمارسها البعض عند الجلوس:
– مشكلات في التنفس لأن تلك الوضعيات غير الصحية. تؤثر على قدرة الرئتين على العمل بشكل سليم، مما يقلل سعتها وتقلل كمية الأكسجين التي تصل إليها. مما يشعر الإنسان بالتعب الشديد وعدم القدرة على التنفس. بشكل مريح.
– من المشكلات أيضاً أن يتأثر الجهاز الهضمي بتلك الوضعية غير الصحية. لأنه يضغط على البطن وأعضائها وأجهزتها، مما يعطل من عملية الهضم ويؤدي إلى مشكلات هضمية كثيرة. منها العسر الهضمي والانتفاخات والامساك وارتجاع الحمض المريئي. فضلاً عن أنه يحد من الهضم والتمثيل الغذائي السليم.
– تلك الوضعيات غير الصحية المتراخية تؤدي إلى السيطرة بشكل غير جيد على الأوعية الدموية. مما يؤدي إلى مشكلات بالدورة الدموية وتحسن تدفقها. وتقليل الحيوية والنشاط بشكل عام”.
وأكد التقرير، أن “هذه الوضعية المنحنية تؤدي إلى شعور الإنسان بتقلبات مزاجية حادة. فضلاً عن شعوره باهتزاز الثقة بالنفس”.
فيما أضاف في السياق ذاته، الدكتور وجيه عوض، استشاري العظام قصر العيني، أن “وضعية الجلوس لابد وأن تكون متزنة ومنتصبة. فالظهر لابد وأن يكون منتصباً ملتصقاً بظهر الكرسي بشكل مستقيم تماماً. دون تدلي أو تراخي، لتأثير هذا الأمر بشكل مباشر على عضلات الرقبة والظهر والعمود الفقري”.
وتابع، أن “آلام الكتف الشائعة التي تظهر لدى الكثيرين بعد جلسة عمل. تكون بشكل كبير نتيجة الوضعية غير الصحية التي يجلس بها الإنسان على الكرسي متدلي الكتفين. لأن هذه الطريقه في الجلوس تضغط على العظام والأعصاب، خاصة عند الكتفين وفي أسفل الظهر والرقبة. بشكل كبير فيعاني من آلام دائمة فيهم”.
وأكمل الطبيب، “فضلاً عن الضغط الدائم على عضلات العمود الفقري خاصة إذا كان الإنسان يعاني من وزناً زائداً غير مثالياً. كل هذه الأخطاء تؤدي في النهاية لآلام مبرحة وضغط على الأعصاب وعدم القدرة على التركيز. وآلام بالرأس، وعدم القدرة على إنجاز المهام”.