أعلنت وزارة الكهرباء، اليوم الأحد، عن إنجاز حملة صيانة شاملة استعداداً لفصل الصيف، وفيما حددت موعد دخول الخطة الصيفية حيز التنفيذ، أكدت المضي بستة مشاريع ستراتيجية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، للوكالة الرسمية وتابعته “خليك ويانة”. إن “الوزارة بدأت مبكراً بصيانة محطات الإنتاج والوحدات التوليدية ومنظومات الوقود والمياه، مما يعني الصيانة كانت شاملة لمحطات الإنتاج، وساهمت كوادر الوزارة بحملة الصيانة والاتفاقيات التي تحققت مع شركة جي إي وسيمنز في ما يخصّ صيانات طويلة الأمد”.
وأضاف موسى، أن “الصيانات كانت شاملة للوحدات التوليدية لتعمل بطاقتها القصوى مع ذروة الأحمال الصيفية، التي تستلزم توليد 27 ألف ميكا واط مع بداية شهر أيار المقبل”، مشيراً إلى أن “خطة الوزارة تستلزم دخول المرحلة الثانية من منظومات التبريد التي ستساعد الوحدات التوليدية على أن تعمل بكفاءة جيدة مع ارتفاع درجات الحرارة، كما أن هنالك وحدات توليدية جديدة ستدخل للعمل، كانت ضمن المشاريع المتلكئة”.
ولفت إلى أن “استعدادات الوزارة شملت قطاع النقل، وهي صيانة محطات القدرة ومحولات الأوتو في المحطات التحويلية، مما يعني وجود توسعات كبيرة شهدتها المحطات التحويلية، فضلاً عن استحداث الخطوط الناقلة وإضافة ديميترات، مما حقق سعات كافية وكفاءة للشبكة الكهربائية على مستوى المحافظات”.
وتابع أن “منظومة الضغط الفائق تم تحويلها إلى دوائر مزدوجة (خطوط دبل سركت) والتي حققت إتاحة واسعةً وعالية بين شبكات النقل في عموم المحافظات، كما شملت الاستعدادات الصيفية تأهيل شبكات التوزيع واستهداف المغذيات ونصب محطات ثابتة ومتنقلة بمراكز الحمل، لتجهيزها بالمواد الحاكمة، وشطر القطاعات ومراكز الصيانة لتستوعب تغطية خدمة أكبر للمناطق المتوسعة”، مؤكداً أن “الخطة الصيفية للوزارة ستدخل حيز التنفيذ في الأول من شهر أيار”.
وأكد موسى، أن “الوزارة ماضية بالمشاريع الستراتيجية، وهي الدورات المركبة ومشاريع الطاقة الشمسية والربط الكهربائي واستغلال طاقة الرياح وتدوير النفايات ونصب المحطات الحرارية”.
ونوه بأنه “تم عقد اتفاق مع إيران، ينص على توريد 50 مليون متر مكعب من الغاز يومياً، وهي نسبة متفاوتة بحسب الحاجة لتأمين حاجّة محطات الإنتاج من الغاز في فصل الصيف”.
وعن تنوع مصادر استيراد الغاز، أوضح موسى، أن “الوزارة اتفقت بشكل نهائي مع تركمانستان لاستيراد الغاز منها، ولكن هذا الاتفاق يحتاج إلى طرف ثالث وهي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ليمرر الغاز التركمانستاني عبر الأنابيب الإيرانية”، مبيناً أن “الاجتماعات مستمرة مع الجانب الإيراني لإنضاج هذا الاتفاق”.
وبين، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، صادق على منصة الغاز المسال، حيث أن هناك شركات قدمت وتدرس عروضها بشكل جيد في ميناء الفاو، لنصب منصات الغاز المسال، لاستقدام الغاز وتنويع مصادره لصالح محاطات الكهرباء”.
ونبه إلى أن “وزارة الكهرباء وقعت عقداً مع شركة سيمنز لنصب محطات تعمل على الغاز المصاحب المحترق وتحويله إلى طاقة”.
وأكد موسى، أن “ساعات التجهيز ستكون جيدة خلال فصل الصيف المقبل في حال توفر الغاز والوقود بالكميات الكافية، خصوصاً بعد اتفاقنا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تعهدت بتزويدنا بالكميات المطلوبة من الغاز”.
وأعلنت وزارة الكهرباء، في وقت سابق، أن وزيرها زياد علي فاضل وقع عقداً خلال زيارته لإيران، اتفق فيه على توريد 50 مليون متر مكعب من الغاز يومياً لمدة 5 سنوات، لضمان ديمومة تدفق الغاز إلى حين تحقيق الاكتفاء الذاتي.