دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية إلى اتخاذ تدابير وقائية فعالة وإجراءات عقابية ضد الكيان الصهيوني بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها في قطاع غزة.
وقال عبد اللهيان في بيان بمناسبة يوم القدس العالمي اطلعت عليه “خليك ويانة”. “في هذا العام وبالتزامن مع يوم القدس العالمي تشهد الإنسانية واحدة من أكبر جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ، فالمأساة الإنسانية العميقة التي حدثت بحق الفلسطينيين وخاصة سكان غزة، خلال الأشهر الستة الماضية، تظهر بشكل واضحا لانتهاك التاريخي لحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم وانتهاك القوانين الدولية وكل أنواع الجرائم ضد أصحاب الأرض الفلسطينية الأصليين من قبل الكيان الإسرائيلي غير الشرعي”.
وشدد عبد اللهيان على أن الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الصهاينة ضد الفلسطينيين تشكل انتهاكاً لكل مبادئ حقوق الإنسان ومثالاً واضحاً للجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والفصل العنصري والتطهيرالعرقي.
وأضاف عبد اللهيان: “على الرغم من مرور 6 أشهر على الهجمات الوحشية للكيان الصهيوني الغاصب على قطاع غزة، نشاهد تقاعس المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لهذه المنظمة، التي تتمثل مهمتها الأساسية بضمان السلم والأمن الدوليين”.
وأكد عبد اللهيان أن الولايات المتحدة هي طرف أساسي في استمرار جرائم الإبادة الصهيونية وليس في إنهائها، معرباً عن أمله بأن يتم اتخاذ إجراءات جادة لإرسال المساعدات الإنسانية وإنقاذ شعب غزة المظلوم من المجاعة خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان بجهود الدول الإسلامية والمجتمع الدولي.
من جانبه أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن دماء الرضع والأطفال والنساء وغيرهم من الشهداء الذين قتلوا من دون أي ذنب وفي ظل غياب الدواء والعلاج وأمام صمت العالم ستؤدي إلى انهيار الكيان الصهيوني المجرم.
وأوضح كنعاني في بيان بعنوان “غزة” 180 يوماً من الجرائم المتواصلة ضد الإنسانية” أن إلقاء نظرة خاطفة على جرائم الكيان الصهيوني طوال أكثر من سبعين عاماً، والتي تمت بلا شك في ظل الدعم الشامل للولايات المتحدة والمملكة المتحدة توضح أن السلوكيات اللاإنسانية والإبعاد الدموي لسكان الأراضي المحتلة دائماً جزء من السياسة العملية لهذا الكيان الإرهابي.
وقال كنعاني: “إن صانعي هذا الكيان الإرهابي سمحوا له بارتكاب الجرائم الوحشية واعتماد إستراتيجية نشر الرعب واستخدام العنف ضد الأبرياء مثل إستراتيجية “داعش”، إلا أن ما حدث خلال الأشهر الستة الماضية في قطاع غزة أظهر صورة جديدة ومثيرة للاشمئزاز لعمق وحشية وشراسة هذا الكيان المزيف أمام أعين العالم”.
وأضاف كنعاني: “إن حجم الأعمال اللاإنسانية والمعادية للإنسانية التي ارتكبها الصهاينة في غزة سجلت رقماً قياسياً جديداً وتجاوزت كل الخطوط الحمراء وكل القوانين الدولية في الحروب، فيما لم تتمكن المؤسسات الدولية المسؤولة من القيام بواجباتها بما في ذلك الوقف الفوري للحرب ضد الناس في غزة والعناية بالجرحى وإرسال ما يكفي من الأدوية والغذاء للنازحين”.