“بإمامة الشيخ سمير الشحماني”.. إقامة صلاة الجمعة في قضاء أبي الخصيب وفي مسجد وحسينية الإمام المهدي ع
أقيمت صلاة الجمعة، بإمامة سماحة سمير الشحماني ـ ايده الله ـ في قضاء أبي الخصيب وفي مسجد وحسينية الإمام المهدي عليه السلام.
وكان موضوع خطبة الجمعة، قراءة في بيان سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله).
اولا: انها فعالية عالمية تحتضن العالم كله وصفة العالمية تكشف عن القدرة العالية على احتضان مختلف الشعوب وقابلية لاستيعاب مختلف التوجهات الإنسانية على ارض العراق. وبموجب السمات التي يتسم بها خدام الحسين و عموم الشيعة القادرة لاستقطاب البشرية جمعاء فإن ذلك يكشف عن استحقاق العراق واقعيا – كما هو نظريا في الروايات – ليكون عاصمة لدولة العدل الالهي على يد الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه وما نجده من تقديم الخدمة وانتظارها سنة عن سنة مشابه في حد بعيد لانتظار ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه و خدمة انصاره والكون ضمن الفئة المؤيدة والناصرة للامام المهدي.
ثانيا: دور الشعائر الحسينية في ديمومة الزخم الديني العبادي للامة الاسلامية ويمكن لنا استشعار هذا الدور في ما لو تصورنا غياب هذه الشعائر و عدم وجودها فهل سنجد طريق العودة الى الدين والدلالة عليه كما هو عند إقامة الشعائر في الزيارة الاربعينية.
ثالثا: أن زيارة الاربعين لها جانب غيبي مهم و هذا الجانب الغيبي نستطيع ان نعبر عنه بالمعجزة أو الكرامة الإلهية فمن جهة التربية المعنوية للانسان فاننا نجد ان صفة المادية المتغلبة على البشرية في عصرنا هذا الغارقة بالماديات والتي يتحايل فيها الإنسان على أخيه الإنسان من اجل كسب المال قليلا كان أو كثيرا نجدها تنقلب الى حالة التحايل في الكرم وبذل المال والطعام وتقديم الخدمات بصورة معاكسة لما هو في عالم الماديات. كما ان هناك معجزة اخرى طبية فبالرغم من التواجد والتقارب الاجتماعي للملايين الا اننا نجد بحمد الله سبحانه وتعالى عددا من الاصابات اقل من الايام الاعتيادية وقد اشار سابقا سماحة المرجع دام ظله الى اهمية التمسك بالغيبيات والتوكل على الله في قراءة زياره عاشوراء لدفع البلاء والوباء وهذا لا ينفي الاخذ بالاسباب الطبيعية في الوقاية والعلاج.
رابعا: لابد من الإشارة الى دور خدام الحسين في المواكب و الحسينيات و الطبابة والبلدية والتنظيف والإدارة وتنظيم السير والحماية وغيرها هؤلاء لهم منزلة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى فهم سبب في إقامة هذه الشعائر الدينيّة وسبب في وصول الفقراء والمعوزين لزيارة ائمة اهل البيت عليهم السلام فان الكثير من الفقراء لا يملكون ما يذهبون به في الايام الاعتيادية من مصاريف الزيارة كالطعام والمبيت والنقل نجد هؤلاء يذهبون في الزيارة الاربعينية بفضل خدام الحسين عليه السلام فهم يكرمون الزائرين بما يجعل الزائر افضل من الملك فزائر الحسين تقدم له الخدمات بما يشتهي ويريد بلا مقابل منه بينما يخدم الملوك لاجل اعطياتهم فزائر الحسين افضل من الملك تقدم له الامور مجانية ولا ننسى حسن الاستقبال في زيارة الحسين من قبل خدمة الحسين للزائرين فهي عامل كبير ومهم لا يقل أهمية عن الخدمات المادية.
خامسا: ونحن مقبلون على مناسبة مهمة وهي وفاة النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم في يوم 28 صفر فاننا ايضا نشيد باهمية هذه الزيارة لقبر امير المؤمنين عليه السلام واستمرار مواكب الخدمة الحسينية في تقديم خدماتها في هذه الزيارة المباركة في النجف الاشرف كذلك في باقي المحافظات التي يزار فيها الاماكن المقدسة كما هو في زياره مسجد البصرة جامع خطوة امير المؤمنين عليه السلام التي يذهب لها محبو اهل البيت مشيا على الاقدام فنجد صورة اخرى من صور العطاء الحسيني لخدام الحسين عليه السلام.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية