تشير الدكتورة يلينا أوستروفسكايا أخصائية الغدد الصماء والطب الوقائي ومكافحة الشيخوخة، إلى أنه لزيادة الوزن يجب تناول ثلاث وجبات منتظمة من الطعام يوميا.
ووفقا لها، انخفاض الكتلة العضلية، أو ضمور العضلات، هو بالدرجة الأولى نقص في الطاقة حتى بالنسبة للأنشطة اليومية الروتينية. كما يمكن أن يؤثر ضمور العضلات سلبا في عمل الأعضاء الداخلية، لأنه يتطور ليس فقط في عضلات الهيكل العظمي للذراعين والساقين والجذع، ولكن أيضا في الحجاب الحاجز وعضلة القلب وعضلات الأعضاء الداخلية الأخرى.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يشكل انخفاض وزن الجسم خطورة على صحة المرأة إذا كانت تعاني من نقص في كتلة الدهون، التي تعتبر مستودع لمختلف الهرمونات، وخاصة مجموعة الاستروجين، حيث يمكن أن يؤدي نقص هذه الهرمونات إلى اختلال الدورة الشهرية، وحتى غياب الحيض. كما أن نقص الهرمونات الجنسية على خلفية انخفاض وزن الجسم الحاد غالبا ما يسبب مشكلات في الوظيفة الإنجابية لدى النساء.
وتقول: “إذا كان هدف زيادة الوزن هو التعافي من مرض خطير أو الوصول إلى المظهر المثالي، فإن المبدأ الأساسي في هذه الحالة هو تناول ثلاث وجبات طعام على الأقل في اليوم. لأنه عند تناول كمية كبيرة من الطعام في وجبة واحدة فإن الجسم لن يمتص جميع العناصر المغذية. كما تساعد الوجبات الجزئية على زيادة احتمال امتصاص جميع العناصر المغذية والفيتامينات والمعادن الضرورية لزيادة الوزن. لذلك من الضروري اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على نسب صحيحة من البروتينات والدهون والكربوهيدرات”.
وتشير الطبيبة، إلى أنه يجب ألا تقل نسبة البروتين في النظام الغذائي اليومي عن 25 بالمئة من السعرات الحرارية اليومية، والدهون – حوالي 30 بالمئة، والكربوهيدرات 45 بالمئة. وبالطبع من الأفضل أن تحتوي كل وجبة على هذه العناصر الغذائية. ويجب أيضا التأكد من أن الشخص البالغ يحصل في اليوم على ما لا يقل عن 70 غراما من البروتين النقي يوميا، أي من تناول 3-4 وجبات طعام لتحسين عملية الامتصاص. كما يجب إعطاء الأفضلية للكربوهيدرات المعقدة.
ووفقا لها، بالطبع يمكن تناول الكربوهيدرات البسيطة- الحلويات وأطعمة نشوية، ولكن هذه الأطعمة بالإضافة إلى زيادة الوزن تسبب التهابات واضطراب عملية التمثيل الغذائي. ولكن تناول المكسرات مفيد لأنها تحتوي على البروتين والدهون والعناصر المعدنية. كما أن الفواكهة المجففة تساعد على زيادة الوزن لأنها تحتوي نسبة عالية من الألياف الغذائية.
ووفقا لها، لا حاجة لتسريع عملية زيادة الوزن، لأن له عواقب سلبية. لذلك تعتبر زيادة الوزن بنسبة 5-10 بالمئة خلال نصف سنة أمرا طبيعيا وصحيا.
وتشير الطبيبة، إلى أن انخفاض الوزن قد يكون بسبب أمراض الغدة الدرقية والنوع الأول من داء السكري. أو بسبب التهابات مثل التهاب القولون التقرحي. كما يعاني مرضى السرطان من انخفاض الوزن بعد الخضوع لعملية جراحية. وقد يكون السبب اتباع حمية غذائية قاسية منخفضة السعرات الحرارية أو حمية نباتية.