أعلنت محافظة كربلاء المقدسة، اليوم الأربعاء، عن خططها الصحية والأمنية الخاصة بعيد الأضحى، فيما حذرت من ألعاب “الصجم”.
وقال معاون المدير العام لدائرة صحة المحافظة الدكتور ماجد الميالي للوكالة الرسمية تابعتها “خليك ويانة”. إنه “وفقاً لتوجيهات وزير الصحة صالح الحسناوي ومحافظ كربلاء المقدسة نصيف الخطابي والمدير العام للدائرة صباح الموسوي، تم وضع خطة طوارئ خاصة سيتم تطبيقها في يوم عرفة وأيام عطلة عيد الأضحى المبارك لتقديم الخدمات الطبية والصحية لآلاف الزائرين والوافدين لزيارة العتبات المقدسة”، مبينا أن “الخطة تضمنت تهيئة ( 100 ) عجلة إسعاف وتجهيزها بالأدوية والمستلزمات الضرورية ونشرها قرب دور العبادة والمستشفيات والمقابر والتقاطعات والساحات العامة”.
وأضاف أن “تعزيز الوعي الصحي المجتمعي ضد الأمراض الانتقالية بشكل عام وفق مبدأ الوقاية خير من العلاج سيكون له الأولوية عند تطبيق الخطة الصحية لتفادي الإصابة بتلك الأمراض”، مجددا “الدعوة للمواطنين والزائرين في الالتزام بالإجراءات الوقائية الاحترازية حرصاً على سلامتهم وسلامة الآخرين”.
وذكر “تمت تهيئة (50) فرقة صحية ستتواجد في الأسواق المحلية والمناطق التجارية و المولات والمتنزهات للتأكد من سلامة الأطعمة والأشربة فيها”، لافتا إلى “استمرار العمل في شعب الطوارئ في المستشفيات على مدار الساعة”.
وبين أن “الأطباء الاختصاص سيتواجدون في شعب استشاريات (الباطنية ، الأطفال ، الجراحة والنسائية) لمتابعة وفحص الحالات المرضية الواردة إليها وتهيئة صالات العمليات في المستشفيات كافة والتقليل من إدخال الحالات الباردة وزيادة السعة السريرية لاستقبال الحالات الطارئة خلال فترة تطبيق الخطة”، لافتا الى أن “وحدات المختبرات ستكون مفتوحة في جميع المستشفيات فضلاً عن مختبر الصحة العامة إلى جانب فتح مراكز صحية لجميع القطاعات الصحية طيلة أيام عطلة العيد لتقديم الخدمات لمراجعيها وفق جداول زمنية تم إعدادها لهذا الغرض”.
وأكد أن “مراكز طب الحشود في المراكز الصحية (باب بغداد، العباسية الشرقية والغربية، عون بن عبد الله، أم الحمام والطف) قدمت خدماتها على مدار الساعة خلال فترة تطبيق الخطة”، لافتاً الى أنه “تمت تهيئة خزين كافٍ من الأدوية وقناني الدم والأوكسجين لإدامة عمل المستشفيات والمراكز الصحية”.
فيما قال مدير شعبة الرقابة الصحية في قسم الصحة العامة الدكتور إيهاب صلاح الموسوي إنه “وفقاً لتوجيهات المدير العام للدائرة صباح الموسوي وضمن خطتنا الاستباقية المعدة ليوم عرفة وعطلة عيد الأضحى المبارك في إطار الخطة المركزية للدائرة قمنا بتهيئة ( 50 ) فرقة صحية جوالة من الشعبة ونظيراتها في القطاعات الصحية ( المركز ، الحر ، الحسينية ، الهندية ) إذ قامت الفرق بجولات تفتيشية صباحية ومسائية والتحري عن المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك البشري”، مشيرا الى أن “الفرق تمكنت خلال اليومين الماضيين من ضبط وإتلاف أكثر من (16) طناً من المواد الغذائية الصلبة وأكثر من (64) ألف لتر من المواد السائلة ومواد أخرى خاصة بالتنظيف مخالفة للمواصفات القياسية العراقية، بسبب انتهاء مدة صلاحيتها وسوء خزنها”.
وتابع أنه “تم اتلافها في آليات البلدية تمهيداً لنقلها لمواقع الطمر الصحي بالمحافظة وفق محاضر رسمية وبحضور أصحاب العلاقة”، موضحا أن “الحملات أسفرت عن غلق (83) محلاً وفرض غرامات مالية على (118) معملاً ومحلاً مخالفاً للشروط الصحية”.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وفي سياق متصل، أكد الموسوي أن “الفرق الصحية تبذل جهداً كبيراً في مراقبة مشاريع الماء ومحطات التصفية ورصد نقاط الكلور الحر المتبقي داخل الشبكة”، مُشيراً إلى “تمديد ساعات العمل في السيطرات الخارجية ليكون على مدار الساعة بغية مراقبة المواد الغذائية الداخلة الى المحافظة عبر منافذها الأربعة والموردة للتجار والمواكب الحسينية الخدمية وإحالة تلك المواد الى الفحص المختبري قبل عرضها في الأسواق العامة أو توزيعها بين المواطنين والزائرين من قبل أصحاب تلك المواكب”.
وذكر أنه “تم تكثيف الحملات الرقابية والتوعوية في الأسواق والمحال التجارية ومخازن البيع بالجملة والمفرد والمطاعم وأماكن الباعة الجوالين والتأكيد على ضرورة الالتزام بالإرشادات التوعوية والتثقيفية الصادرة من الجهات الصحية لتجنب الإصابة بالأمراض الانتقالية بشكل عام”.
وترأس رئيس اللجنة الأمنية العليا محافظ كربلاء المقدسة نصيف جاسم الخطابي، مؤتمراً أمنياً خصص لتأمين زيارة عرفة وأيام عيد الأضحى المبارك فضلاً عن تأمين عودة حجاج بيت الله الحرام عبر طريق الحج البري”.
وذكر بيان للمحافظة . إن “رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة ثائر الطائي وقائد عمليات كربلاء المقدسة الفريق الركن علي الهاشمي ونائب قائد شرطة كربلاء وجميع مسؤولي الأجهزة الأمنية ومديري الأقسام وآمري الأفواج حضروا المؤتمر الذي جرى خلاله استعراض الخطط التي تم إعدادها والاستعدادات الأمنية الخاصة بهذه الزيارات”.
وبشأن ألعاب “الصجم”، أكد معاون المدير العام للدائرة ماجد الميالي. أن “دائرة الصحة اعتادت على إطلاق حملة توعوية إرشادية دعماً للحملة التي أطلقتها وزارة الصحة منذ عدة سنوات لإنقاذ أطفال العراق من مخاطر استعمال الألعاب النارية والأسلحة البلاستيكية الحاوية على ( الصجم ) والمفرقعات”.
وأضاف الميالي أيضا أن “الحملة تحث أيضاً على الابتعاد عن الألعاب والأسلحة والألعاب التي تحتوي على أشعة ليزرية تؤثر في العين بنحو مباشر ما يسبب لها الأضرار وفي بعض الأحيان تؤدي إلى فقدان البصر”، لافتاً الى أنه “وفقاً لإحصائية أعدتها وزارة الصحة فإن السنوات السابقة شهدت ارتفاع نسب الإصابة بـ (الصجم) جراء استخدام الأسلحة البلاستيكية التي وصلت في أحد الأعياد إلى (250) حالة”.
وأوضح أن “استخدام الأطفال لأسلحة البلاستيكية التي تطلق كرات حديدية وكذلك الليزرية يسهم في تكريس ثقافة العنف وما تسببه من أضرار في بناء شخصيته”، مناشداً “الأهالي إلى ضرورة منع أطفالهم من شراء تلك الألعاب التي تحرض على العنف وتنمي روح العداوة والكراهية لديهم كما تصيبهم بعاهات دائمية تصل إلى العمى الأمر الذي يسهم في قتل قدراتهم الجسمانية والعقلية”.
وشدد على ضرورة “اتخاذ الجهات الحكومية ذات العلاقة والأجهزة الرقابية الإجراءات القانونية الرادعة التي من شأنها الحد من انتشار هذه الألعاب الخطرة وتداولها في الأسواق المحلية”، لافتا الى “أهمية دور وسائل الإعلام المختلفة في تنظيم الحملات التثقيفية والإرشادية إلى جانب قيام منظمات المجتمع المدني بممارسة دورها الإيجابي في هذا الجانب بهدف إشاعة روح التعاون والتسامح وخلق جيل سليم ومعافى