أكد رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، اليوم الجمعة، أنه سيعمل مع الحكومـة عـلى تحـدیـد سـقف زمـني واقـعي لانتهاء أزمة الكھرباء.
قال السيد الحكيم في كلمته بالتجمع السنوي بمناسبة الأول من شهر محرم الحرام في ساحة الخلاني وسط بغداد- تابعتها “خليك ويانة”. “لقد تخـطینا مراحل خـطیرة وكـبیرة خـلال أكثر من عقدیـن مـن الزمـن فـي تـرمـیم و صـقل العملیة السـیاسـیة في العراق، اسـتطاع من خلالھا العراقیون أن یرسـخوا نظامـاً دیمقراطیاً اتحادیـا یتناسـب والتنوع المكوناتي الذي یمیز بلدھم عن غیره من دول المنطقة”.
وأضاف، إن “العراقيين تعرضوا لشتى أنواع التحدیات الأمنیة والاقتصادیة والسیاسیة والمجتمعية، لكنھم استطاعـوا بفضل ﷲ وحكمة مرجعیتھم الرشـیدة وصبرھـم أن یتجاوزوا تـلك التحدیـات ویحققوا انتصارات كبيرة وإنـجازات عظیمة”.
وبين السيد الحكيم، “لقد اختار العراق طـریق السلم والاسـتقرار ولـن یسمح بـأن یـكون مـصدراً لتھـدیـد الآخرين، كما أنه لن یسمح بأن تمس سیادته ومصالح شعبه، ولن یجامل على حساب ذلك مھما كلفه من ثمن”.
وأكد، “لقد أعـلنّا منذ البدایـة مـسانـدتـنا لـحكومـة رئـیس مجـلس الـوزراء الـسودانـي فـي الـمضي نـحو اسـتقرار الـبلد وإحداث ثورة حقیقیةٍ نحو الإعمار والتطور، وما زلنا نساند كل الجھود الخیرة نحو تحقیق ھذا الھدف”.
وأشار إلى، أن “شـعبنا مـا زال یـعانـي مـن أزمـة الكھـربـاء وشـحة مـیاه الشـرب، وتـفاقـم آفـة المخـدرات بـین شـبابـنا وزیـادة خطر العاطلین عن العمل بین صفوف الخریجین، وعلينا أن نتعاون لمعالجة ھذه الأزمات بشكلٍ جذري، ونضع سقفا زمنیا للتخلص منھا، وأولها أزمة الكھرباء”، مبينا، أن “ھـناك زيادة كبيرة في الإنتاج وتـحسنا فـي بـعض الـمناطـق وھـناك آلیات مسـتقبلیة للمعالـجة الـمطلوبـة، لـكن الأزمـة ما زالت قائمة وخطر تفاقمھا ما زال یھدد الحلول بشكل جذري”.
ودعا السيد الحكيم جمیع القوى السیاسیة والقطاعـات المجتمعیة إلى، “مساندة الحكومة في إعلان حالـة الاستنفار الإستراتیجي لمعالجة أزمة الكھـرباء بـشكل جذري ونھائي، وأن لا یتوقـف الأمر عند الحكومـة الحالیة فقط، وإنما یستمر لغاية التخـلص مـن ھـذه الأزمـة الـخانـقة المستمرة، كـما ندعو الـقطاعـات الـمجتمعیة إلى مساندة ذلك، فمشكلة الكھرباء معقدة ومتشعبة ولا تقف عند جھة واحدة”.
وواصل السيد الحكيم: “سـنعمل جاھـدین مع الحكومـة عـلى تحـدیـد سـقف زمـني واضـح وواقـعي یـعلن فـیه انتهاء أزمة الكھرباء الخانقة، التي أثرت سلباً على القطاعات الاقتصادیة والزراعیة والصناعیة والخدمیة، فضلاً عن حركة التطور والإعمار في البلد، ويجب العمل على وصول الـعراق إلـى مـرحـلة الاكتفاء الذاتي بإذنـه تعالـى، فذلك لیس مستحيلاً على ھمة العراقیین وإخلاصهم وإبداعھم في العمل والمواجھة”.