تشهد دول عديدة حول العالم درجات حرارة قياسية، وهو ما يستدعي تجنب الشمس قدر الإمكان خلال النهار واستخدام واقيات الشمس، فضلا عن الحفاظ على الترطيب.
وعند التفكير في تجنب الجفاف، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو الماء، لكن طبيبة تدعي أن هناك خيارا أفضل للتعامل مع موجة الحر، وهو الحليب.
وتقول الدكتورة ناتاشا فرناندو، المديرة الطبية في Medichecks، إن الحليب “قد يكون أكثر فائدة من الماء للحفاظ على الترطيب”.
وتوضح أنه بسبب محتوى السكر والبروتين والدهون الموجود في الحليب، والذي يبطئ معدل إفراغ السوائل من المعدة، فإن كوبا من الحليب سيساعدك على البقاء رطبا لفترات أطول.
وتضيف: “يحتوي الحليب أيضا على الصوديوم، ما يسمح لجسمك بالاحتفاظ بالمياه لفترة أطول، ما يساعد على مستويات الترطيب”.
ولا يقتصر الأمر على حليب البقر فقط، حيث يمكن للأشخاص النباتيين أو الذين لا يتحملون اللاكتوز الاستفادة أيضا من مجموعة من البدائل النباتية. وتسلط الدكتورة ناتاشا الضوء على أن “حليب الصويا يحتوي أيضا على إلكتروليتات، ما يساعد على إعادة الترطيب بشكل أكبر”.
وإلى جانب الحليب، توصي بتناول البطيخ والخيار أو عصير الخيار وعصائر الفاكهة الطازجة المخففة بالماء وماء جوز الهند للمساعدة على البقاء باردين.
ومن المعروف أيضا أن مشروب ساخن في يوم حار قد يكون خيارا أفضل للتبريد عن طريق حث الجسم على التعرق.
وقال بيتر ماكنوتون، عالم الأعصاب في جامعة كامبريدج: “المشروب الساخن له تأثير بطريقة أو بأخرى على آليات التبريد النظامية لديك، وهو ما يتجاوز تأثيره الفعلي من حيث تسخين جسمك”.
وربما يكون هذا هو السبب وراء شعبية الفلفل الحار في البلدان الحارة لأنه يسبب التعرق وينشط مجموعة كاملة من الآليات التي تخفض درجة الحرارة.