اخبار اسلامية

ملخص خطبة صلاة الجمعة في جامع جنات النعيم بكربلاء المقدسة

أقيمت صلاة الجمعة العبادية المباركة بأمامة فضيلة السيد كرار الموسوي ( دامت توفيقاته ) في جامع جنات النعيم بمحافظة كربلاء المقدسة.

وقال مراسل “النعيم نيوز”، أنه استهل خطبته المباركة بقول خطبة موحدة الصادرة من مؤسسة الصلاة عمود الدين المركزية في مكتب المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي ( دام ظله) عنوان الخطبة ( الولاء الفاطمي ، فضل الله الذي يجب أن يشكر )
قال تعالى ( ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾[ الجمعة: 4]”.

وأضاف “توارت الروايات التي جاءت في بيان فضل الصديقة فاطمة الزهراء ( سلام الله عليها ) من طرق المدرستين وهذا بحد ذاته شاهد على رفعة قدرها وعلو عند الله تبارك وتعالى أولا وعند المسلمين ثانيا ، ويمكن أن نستشهد بحديث بكل واحدةٍ من هاتين المدرستين :- فما ورد عن مدرسة الصحابة والجمهور في فضلها وفضل تسميتها ما رواه الحافظ القندوزي والحنفي عن ابي هريرة عن رسول ( صل الله عليه وآله وسلم ) أنه قال ( سميت ابنتي فاطمة لان الله عزوجل فطمها وذريتها ومحبيها عن النار ) .ينابيع المودة القندوزي ص ٣٩٧. ومما ورد تسميتها من مدرسة أهل بيت الوحي والعصمة ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ما رواه محمد بن عمر البصري عن جعفر بن محمد بن علي ، عن أبيه عليه السلام.
قال، قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ( فاطمة أتدرين لم سميت فاطمة؟ ) فقال علي ” عليه السلام ” يا رسول الله لم سميت؟ قال: لأنها فطمت هي وشيعتها من النار”.

واكمل خطبته المباركة “بقول الفقيه العامل حصن الإسلام للفقيه مهمة أساسية في الحياة. وهي حياطتها بكلّ موقف وإرشاد ورأي وتوجيه يحميها من الانجرار إلى المهالك والمفاسد، من خلال تأهيل الفرد والأمة على ما يجلب لهم الاستقرار، ويؤكد فيهم سلوك الاستقامة والتزام خطّ الله وسبيل هدايته، وبقدر ما يعيش الفقيه التقوى في حياته، والمسؤولية في حركته، يثبت أهليته عند الله قبل الناس”.

وتابع “لقد طالت مسيرة الفقهاء وأجادت الحياة بكثير منهم قديماً وحديثاً، ممن يفتخر المسلم بجهدهم وتجاربهم وعطاءاتهم. حيث لم يكلّوا ولم يملّوا، وواظبوا على الدعوة إلى الله رغم كلّ التحدّيات والصّعوبات ومحاولات إعاقة مسيرتهم وتشويهها. فهم قد نجحوا من خلال تأكيدهم معنى التّقوى والخوف من الله عمليّاً، فمارسوا الإخلاص لله وحده، ولم يحسبوا حساب غيره”.

وأردف بالقول “فقد جاء في كتاب الكافي للشيخ الكليني، جزء 1/38: عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَر(عليه السلام ) يَقُولُ: “إِذَا مَاتَ الْمُؤْمِنُ، بَكَتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ، وَبِقَاعُ الْأَرْضِ الَّتِي كَانَ يَعْبُدُ اللهَ عَلَيْهَا، وَأَبْوَابُ السَّمَاءِ الَّتِي كَانَ يُصْعَدُ فِيهَا بِأَعْمَالِهِ، وَثُلِمَ فِي الْإِسْلَامِ ثُلْمَةٌ لَا يَسُدُّهَا شَيْ‏ءٌ، لِأَنَّ الْمُؤْمِنِينَ الْفُقَهَاءَ حُصُونُ الْإِسْلَامِ كَحِصْنِ سُورِ الْمَدِينَةِ لَهَا”.

ولفت إلى أن “مسؤوليات الفقيه المرجع كثيرة ومتوزعة في ابواب الفقه ولكن يمكن ادراجها ضمن عناوين ثلاثة:

الأول: الإفتاء واستخراج أحكام مختلف الحالات والوقائع من أصول التشريع.

الثاني : القضاء بين الناس والنظر في الخصومات.

الثالث: ولاية أمر الأمة من خلال مهام عدة أهمها:

١- رعاية شؤون الأمة -كياناً وأفراداً- ومصالحها وحل مشاكلها وقضاء حوائجها.

٢- الدفاع عن حقوق الأمة في جميع النواحي الدينية والاقتصادية والسياسية والفكرية والأخلاقية والاجتماعية.

٣- المحافظة على وحدتها وتماسكها وصيانة عزّتها وكرامتها.

٤- هدايتها إلى الكمال وإرشادها وتوجيهها إلى ما يسعدها ويصلح حالها في الدنيا والآخرة.

٥- الوقوف في وجه الظلم والفساد والانحراف وتفعيل وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

٦- القيام بما يتوقف عليه حفظ النظام الاجتماعي العام.

٧- التصدي للوظائف الاجتماعية التي لا يجوز تأديتها اعتباطاً، كإقامة صلوات الجمعة وتنظيم العمل المسلح وتحديد مصارف الأموال العامة ومستحقيها ومراعاة العدالة في الاستفادة من الثروات الطبيعية والأراضي العامة ونحوها.

٨- التدخل لتشخيص الشبهات الموضوعية التي ليست هي من وظائف المفتي لكنها من وظائف القائد وولي أمر الأمة، كإثبات أوائل الشهور وكانتهاك المقدسات الموجب للدفاع المسلح ونحوه”.

وأوضح سماحة السيد كرار الموسوي في خطبته المباركة “منزلة الشهيد والمجاهد الجهاد هو كرامة من الله تعالى اختص بها عباده الصالحين، وميزهم بها عن غيرهم من بني البشر، وقد صرّحت الايات والروايات بفضل المجاهد ومنزلته عند الله، نذكر منها التالي:

مدح اللّه تعالى عباده المجاهدين في أكثر من موضع من كتابه العزيز جاعلاً الأفضلية لهم على غيرهم من القاعدين فقال عز وجل: “لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا * دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا”.

 

: وفي الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال “ما أعمال العباد كلهم عند المجاهدين في سبيل الله إلا كمثل خطّاف أخذ بمنقاره من ماء البحر”.

وفي أجر الشهيد والشهادة الروايات الكثيرة منها ماورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال :(مامن نفس تموت لها عند الله خيرٌ يسُرُّها أنها ترجِعُ إلى الدنيا ولا أن لها الدنيا ومافيها إلا الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع فيُقتَل في الدنيا لما يرى من فضل الشهادة)”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

لا تنسى الاشتراك بقناتنا على الانستاغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى