خطيب جمعة ميسان: ندعو جميع الأطراف السياسية إلى تغليب المصلحة العامة على الخاصة
دعا خطيب جمعة ميسان الشيخ احمد العبودي، اليوم الجمعة، جميع الأطراف السياسية إلى تغليب المصلحة العامة على الخاصة.
وذكر مراسل “النعيم نيوز”، أنه “أقيمت صلاة الجمعة في ميسان بمسجد الصادقين بأمامة الشيخ احمد العبودي حيث كان عنوان الخطبة الأولى(مجتمعنا والمجتمع الرشيد). قال الله تبارك وتعالى في محكم كتابه الحكيم(وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ)”.
كما بين أن “الرشد له معنيان:-
الأول: الرشد الفقهي يقابله السفيه ، فالرشيد حسب مصطلح الفقهاء من يضع المال في موضعه واستثمرها دون اسراف أو تبذير. أما السفيه من يضع الأموال في غير موضعها.
الثاني: الرشد الاجتماعي الذي يقابله اللهو الاجتماعي. الإنسان الذي يمتلك رشد اجتماعي هو الذي يمتلك حسناً في إدارة المجتمع، وتوجيه طاقات المجتمع إلى كل ما هو صلاح المجتمع. فإن ابراهيم (عليه السلام) كان يمثل القيادة الحكيمة والرشيدة التي تهتم لقضايا المجتمع”.
وانتقد خطيب الجمعة “المشاكل التي تحصل بالعراق بشكل عام معللاً السبب ان المتسلطين غير رشيدين وغير مخلصين”.
كما أوضح أن “المجتمع الرشيد يدعو إلى:
– ١.الإصلاح و محاربة المنكر ،وهو الذي يقود نفسه إلى الإصلاح وأن يقضي على الفساد والفاسدين واستثمار الطاقات.
٢.التركيز على الأولويات ولا يركز على الأشياء الصغيرة والهامشية”.
وانتقد الشيخ العبودي ما تمر له محافظة ميسان من ازدياد حالات الاغتيالات وحالات الدمار.
٣.أدب النقد المجتمع الرشيد الذي ينقد ولكن يجب ان يكون النقد ضمن حدود وبدون تسقيط ، منتقداً الحرب والتسقيط لأجل فتات الدنيا الزائلة”.
كما قال خطيب الجمعة “علينا ان نتعلم من سماحة المرجع المفدى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) من خلال عطاءه وسيرته وهمه على الإسلام والمحافظة على الثلة المؤمنة”.
وأضاف مراسلنا “كما تطرق خطيب الجمعة في الخطبة الثانية المركزية الصادرة من مؤسسة الصلاة عمود الدين والتي كان عنوانها (الحكومة في نظر امير المؤمنين عليه السلام). قال علي عليه السلام (وانِ لابد للناس من امير بر او فاجر يعمل في آمرته المؤمن ويستمتع فيها الكافر)”.
كما بين ان “وجود نظام عادل تحفظ حقوق المجتمع. وأن الإنسان بطبعة مدني لا يحصل على حاجاته الا تحت ظل حكومة عادلة، ولهذا كانت الحكومة موجودة في جميع مراحل الحياة ، وأن تكامل المجتمع وتحقق الرشد الاخلاقي والإيثار بين جميع أفراده يصعب بأن يستحيل تحقق هذا الأمر دون نظام يجمع أمره في المصلحة العامة. فالإنسان يحتاج إلى حكومة صالحة لائقة حافظة لحقوق الأمة”.
وأشار خطيب الجمعة ان “الحكومة ضرورة اجتماعية تستدعي الحياة الاجتماعية وجود مؤسسات متعددة. فالمؤسسة التشريعية ضرورية لأجل وضع القانون وتطبيقه ضمن الظروف الاجتماعية الخاصة. والمؤسسة الإجرائية التنفيذية حاجة لأجل تنفيذ القانون وتطبيقه عملياً على المجتمع للمحافظة على الاستقرار، وكذلك المؤسسة القضائية حاجة ضرورية لأجل الحد من المخالفات وتطبيق العدالة بين الناس”.
وشدد خطيب الجمعة على “ضرورة فرض الأمن في جميع المدن والذي نفتقده مع شديد الأسف هذه الأيام في ميسان حيث نسمع ونشاهد حالات القتل والتفجير”.
كما اختتم خطيب الجمعة حديثه “بدعوة جميع الأطراف السياسية إلى تغليب المصلحة العامة على الخاصة”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز