الكسل المزمن أحد أهم المشكلات التي يعاني منها البعض، ولا ترجع أبداً لرغبة الإنسان في الامتثال للكسل وعدم الحركة، بل إن هناك بعض الأسباب التي تتحكم في الجسم والدماغ، فتجعله كسولاً غير قادر على بذل المجهود.
وبيّن تقرير نشر في موقع “إيفري داي هيلث” المعني بالصحة العامة، أن “هناك بعض الأسباب المرضية أو النفسية أو الشخصية. التي تتحكم في مدى كسل شخص من عدمه، فبعض الأسباب والعوامل تتعلق بعدم قدرة الإنسان على إدارة عواطفه. كما أنه قد يعاني من القلق الحاد أو النفور العام من التجمعات”.
وأكمل: “بعض الأسباب النفسية أيضاً تتعلق بعدم القدرة هذا الشخص التعامل مع مشاعره السلبية بشكل سليم. فلا يمكنه التحكم في الرغبة في الكسل. أو عدم القدرة على بذل الجهد”.
وتابع التقرير، أنه “كلما تقدمنا في العمر، كلما كان أداء المهام أبطأ وأقل مهما حصلنا على بعض الخبرة. لذلك فالعمر يتحكم بشكل كبير. في مدى الإصابة بالكسل”.
وأشار، إلى أنه “يعاني البعض أيضاً من اضطرابات عاطفية ونفسية. تجعله أكثر راحة مع تأجيل الأمور وعدم اتخاذ مواقف، أو أنه يعيش في بيئة أغلب من فيها يعانون من الكسل. وبالتالي يتأثر بهم”.
وأوضح التقرير، “أما عن الأسباب المرضية فهناك الكثير من الاضطرابات الصحية التي تسبب الكسل الحاد. دون تدخل من الشخص ذاته، مثل اضطرابات النوم الحادة وأمراضه، أو الإصابة بأمراض عضوية تسبب آلام متفرقة في الجسم. خاصة آلام العضلات وآلام المفاصل وآلام الجسم العامة الناتجة عن بعض طرق العلاج”، مضيفاً “الإصابة أيضاً باضطرابات القلق والمزاجية. أحد أهم الأسباب التي تسبب الكسل للبعض”.
ونصح، “بضرورة البحث عن سبب قلة الهمة والكسل الحاد إذا كنت تعاني من هذه المشكلة. واستشر طبيباً نفسياً وعضوياً للتعرف على أي مرض عضوي أو نفسي. قد تكون تعاني منها ولا تضغط على نفسك عند التعامل مع المهمات. التي لم تنجزها، ما دمت سوف تعي العلاج وتطبقه”.