أقامة صلاة الجمعة في مسجد جنات النعيم في كربلاء بإمامة الشيخ محمد الكندي
أقيمت صلاة الجمعة المباركة، في مسجد جنات النعيم في كربلاء المقدسة، بإمامة فضيلة الشيخ محمد الكندي (أعزه الله تعالى) بتاريخ 18 ربيع الثاني 1445 الموافق 3 تشرين الثاني2023م.
ثم ذكّرهم الله بالنعم الكثيرة التي أنعمها عليهم {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ} [المائدة: 20] من بعثة موسى (ع) إليهم وإنزال التوراة ونجاتهم من بطش فرعون وغيرها، وكذا بما اختصهم من النبوة والملك أي ما جمع لهم من الهداية إلى التوحيد، وجعلهم ملوكاً وهو إن كان خطاباً للجميع فهو يعني استقلالهم بعد التخلص من استعباد الفراعنة حتى ملكوا أمورهم وصارت لهم الزعامة الدينية التي تتضمن القيادة الاجتماعية (فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا) (النساء/54)، وإن صح قصد البعض من خطاب الجميع فإن من بني إسرائيل من آلت اليه السلطة ايضاً مثل يوسف وسليمان (صلوات الله عليهم أجمعين). وروى في الدر المنثور في تفسير جعلهم ملوكا عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): كانت بنو إسرائيل إذا كان لأحدهم خادم ودابة وامرأة كتب ملكاً). عندهما خوف من الجبارين المتسلطين في الأرض المقدسة إلا إن خوفهما من الله تعالى كان أعظم وهو الغالب عليهما، فأذهب الله تعالى عنهم ذلك الخوف، إذ أنعم الله تعالى عليهما بالإخلاص له فجعلهم من أوليائه {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62] فهم داخلون في قوله تعالى {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69]. وذكرت الروايات أن أحدهما يوشع بن نون وصي موسى وآخر وهما من أبناء عمومته [5] وكانا من نقباء بني إسرائيل الاثني عشر، وقالا إن الغلبة ستتحقق لكم بمجرد اقتحامكم لأول مدينة من مدن الجبابرة وهي أريحا على ما قيل[6] تصديقاً لقول أمير المؤمنين (وما غزي قوم في عقر دراهم الا ذلّوا)[7]، وقطعا بالوعد لأنهما تلقياه من موسى (ع)، ولأن الله تعالى كافٍ من يتوكل عليه، فأمرا قومهما بالتوكل على الله تعالى {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3].
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز