غالبا ما تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على نسبة عالية من الملح والدهون والسكر، وقد تم ربطها بـ 30 مشكلة صحية مختلفة، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان والقلق. وتحظى هذه الاطعمة بشعبية متزايدة في جميع أنحاء العالم. يشرح هذا التقرير كيف أصبحت هذه الأطعمة جزءا كبيرا من الأنظمة الغذائية في الأمريكتين وأوروبا والشرق الأوسط، وكيف أصبحت الآن شائعة في شرق آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، كما يتناول ارتفاع معدلات السمنة والسكري على مستوى العالم وكيف تحاول الحكومات في دول أمريكا الجنوبية خفض الأطعمة فائقة المعالجة في النظام الغذائي للناس.
ما هو الطعام فائق المعالجة؟
لا يوجد تعريف واحد للأطعمة فائقة المعالجة، ولكنها بشكل عام تحتوي على مكونات غير مستخدمة في الطبخ المنزلي، العديد منها عبارة عن مواد كيميائية وملونات ومُحليات تستخدم لتحسين مظهر الطعام أو طعمه أو ملمسه. ومن الأمثلة على ذلك المشروبات الغازية والحلويات وقطع الدجاج. ومع ذلك، يمكن أن تدخل أيضا في أطعمة غير متوقعة كالخبز وحبوب الإفطار والزبادي.
كيف تختلف الأطعمة فائقة المعالجة عن الأطعمة المعالجة؟ لمساعدة الأشخاص في التعرف على أنواع مختلفة من الأطعمة، عادة ما يتم استخدام نظام لتقسيم الأطعمة إلى أربع مجموعات: الأطعمة غير المعالجة/أو المعالجة بالحد الأدنى، والأطعمة ذات المكونات المعالجة، والأطعمة المعالجة، والأطعمة فائقة المعالجة. تعرف الأطعمة المعالجة بأنها مزيج من الأطعمة الكاملة مثل الفواكه والخضراوات والمكسرات والبيض، مع مكونات الطهي المعالجة.
على سبيل المثال، الخبز المصنوع من دقيق القمح والماء والملح والخميرة يعتبر طعاماً معالجاً، ومع ذلك، إذا تمت إضافة المستحلبات أو الملونات أو المواد الحافظة، فيصبح الخبز فائق المعالجة.
كيفية التعرف على الأغذية فائقة المعالجة
قد يكون من الصعب تحديد الأغذية فائقة المعالجة؛ إذ إن تصنيعها يتم عبر طرق معالجة صناعية تشمل التعديل الكيميائي والقولبة والهدرجة؛ وتستخدم مكونات لا تُوجد عادة في خزانة المطبخ المنزلي؛ وهو ما لا تذكره الشركات المنتجة على الملصق.
ترى أستاذة الطب الوقائي في جامعة نافارا الإسبانية مايرا بيس-راستوللو أن “المنتج الذي يحتوي على أكثر من 5 مكونات يكون من الأغذية فائقة المعالجة”.
ويرى خبراء من كلية الصحة بجامعة ديكين الأسترالية أن “قائمة مكونات السلعة هي أفضل وسيلة لمعرفة الأغذية فائقة المعالجة”، ويقولون إن هناك نوعين من هذه المكونات:
– المواد الغذائية الصناعية: وتشتمل على نسخ مُعالجة من البروتين والألياف، مثل مسحوق مصل اللبن أو الإينولين؛ أو كربوهيدرات معالجة بشكل مكثف، مثل مالتوديكسترين؛ أو شراب الفركتوز أو الجلوكوز، والزيوت المهدرجة.
– الإضافات التجميلية: وهي الألوان والنكهات المستخدمة لتحسين ملمس الأغذية أو طعمها أو لونها -وقد تُصنف بعضها على أنها مواد طبيعية- ومن بينها المُحليات منزوعة السعرات الحرارية، ومُحسّنات النكهة، والمُكثفات والمستحلبات التي تجعل الأغذية جذابة ولذيذة بشكل لا يقاوم، “مما يسهم في الإفراط في استهلاكها”. (على سبيل المثال، تضاعف استهلاك المراهقين من المشروبات الغازية في الولايات المتحدة على مدى 3 عقود. وزاد استهلاك البرازيليين من المشروبات الغازية بأكثر من 400% في 3 عقود أيضا).
كيف انتشرت الأغذية فائقة المعالجة حول العالم؟
يعتبر الناس في المملكة المتحدة والولايات المتحدة هم الأكثر استهلاكاً للأطعمة فائقة المعالجة.
وفي عام 2023، شكّلت هذه الأطعمة ما نسبته 58 في المئة من متوسط السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص البالغ في الولايات المتحدة، و66 في المئة من السعرات الحرارية التي يتناولها الطفل، بينما تقل الأرقام بمقدار واحد في المئة بالنسبة للبالغين والأطفال في المملكة المتحدة.
لا يوجد دليل قاطع حول التأثير الصحي لتناول الأطعمة فائقة المعالجة.
ومع ذلك، فقد ربطت دراسة حديثة نشرت في المجلة الطبية البريطانية – بناءً على معلومات جمعت من 9.9 مليون شخص في جميع أنحاء العالم – تناول هذه الأطعمة بما يلي:
– ارتفاع خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية (مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية)
– البدانة
– مرض السكري من النوع الثاني
– مشاكل النوم
– القلق والاكتئاب
ومع ذلك، لم تتمكن الدراسة من إثبات أن معالجة الأغذية هي التي تسبب الأمراض، أو ببساطة أن معظمها يحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر والملح، وهي الأسباب التي تؤدي للإصابة بأمراض زيادة الوزن والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
السمنة
يقول كريس فان تولكن، عالم المناعة من جامعة كوليدج لندن، والذي كتب أيضا عن التغذية: “إن زيادة الوزن هي التأثير الأول والأكثر وضوحا لتناول الأطعمة فائقة المعالجة”.
ويضيف: “هذه الأطعمة تحتوي بالفعل على نسبة عالية من الدهون والملح والسكر، وهي معدّة أيضا – من خلال قوامها وألوانها ونكهاتها – بحيث يتم تناولها بشكل زائد”.
وتشير دراسة أجرتها جامعة إمبريال كوليدج لندن إلى أن أكثر من مليار شخص حول العالم – شخص واحد من كل ثمانية أشخاص – يعانون الآن من السمنة.
وتقول إنه بين عامي 1992 و2022، تضاعف معدل السمنة لدى النساء البالغات، وتضاعف ثلاث مرات تقريباً بين الرجال البالغين، وزاد خمسة أضعاف بين الأطفال والمراهقين.
وتشير أحدث البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ومرصد الصحة العالمية، اعتبارا من عام 2016، إلى أن أكثر من 28 في المئة من البالغين في الأمريكتين يعانون الآن من السمنة، وكذلك 26 في المئة في أوروبا، و19 في المئة في شرق البحر الأبيض المتوسط، و26 في المئة في أوروبا، وتسعة في المئة في أفريقيا.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن 2.8 مليار شخص يموتون كل عام بسبب زيادة الوزن أو السمنة.
وتقول الدكتورة كلير جونسون، إخصائية التغذية في وكالة الأمم المتحدة لرعاية الأطفال، اليونيسيف: “في العديد من بلدان العالم، أصبحت الأغذية فائقة المعالجة الآن ذات تكلفة بسيطة، ويمكن الوصول إليها بسهولة، مقارنة بالأغذية الكاملة التقليدية الموجودة في الأسواق”.
السكري
يعاني الآن عدد أكبر من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من مرض السكري من النوع الثاني، وفقاً للاتحاد الدولي للسكري.
يقول جاكو توميليهتو، أستاذ الصحة العامة في جامعة هلسنكي: “إن السكريات والأملاح والدهون الموجودة في الأطعمة فائقة المعالجة كلها عوامل خطر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني – بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي غني بالسعرات الحرارية ومنخفض العناصر الغذائية”.
وقد شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زيادة كبيرة بشكل خاص في عدد الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. ويقول البروفيسور توميليهتو: “إن العديد من هذه البلدان لا تنتج الغذاء بنفسها، من السهل نقل وتخزين الأغذية فائقة المعالجة. وهذا هو أكثر ما ترسله شركات الأغذية”.
سوء التغذية
يقول الدكتور جونسون إن الأغذية فائقة المعالجة تساهم في سوء التغذية في العديد من دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
ويضيف: “غالباً ما تفتقر هذه الأغذية إلى المغذيات الدقيقة الموجودة في الأطعمة التقليدية الكاملة، مثل الحديد والمعادن والفيتامينات”.
ومع ذلك، يرى العلماء في جامعة بوردو بالولايات المتحدة أن الأطعمة فائقة المعالجة يمكن أن يكون لها بعض الفوائد، بما في ذلك:
– توفير العناصر الغذائية مثل فيتامين هـ (E) والكالسيوم.
– توفير خيارات أكثر بأسعار معقولة من الأغذية الطازجة للأشخاص ذوي الدخل المنخفض.
– الحد من هدر الطعام وخطر التسمم الغذائي.
وتؤكد مؤسسة التغذية البريطانية، التي تعمل مع شركات الأغذية وتتلقى التبرعات منها، على أنه ليست جميع الأطعمة فائقة المعالجة متساوية.
وتقول سارة ستانر، مديرة العلوم في الشركة: “بعض الأطعمة التي يمكن تصنيفها على أنها فائقة المعالجة، مثل حبوب الإفطار المصنوعة من الحبوب الكاملة، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والزبادي قليل الدسم، يمكن أن تحتوي على نسبة أقل من الدهون والملح والسكر، ويمكن أن تكون هذه الأغذية مصادر للعناصر الغذائية الأساسية والألياف”. وفقًا لموقع “بي بي سي عربي”.
الوفاة المبكرة
في نتيجة يتوقع أن تغير العادات الغذائية للكثير من الناس حول العالم، ربطت دراسة حديثة بين تناول الأطعمة فائقة المعالجة وخطر الوفاة المبكرة. الدراسة اعتمدت على تحليل بيانات الآلاف من الأشخاص على مدى سنوات طويلة.
يبدو أن تناول بعض الأنواع من الأطعمة يتسبب في عواقب خطيرة للغاية على الإنسان، فقد توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة قد يرتبط بخطر الوفاة المبكرة، حسب ما أورده موقع “هيلث لاين”، نقلا عن المجلة العلمية المتخصصة”بريتيش ميديكل جورنال”.
والأطعمة فائقة المعالجة هي أطعمة غنية بالطاقة والسكر المضاف والأحماض الدهنية المشبعة. لكنها تفتقر إلى الفيتامينات والألياف. ومن بين هذه الأطعمة هناك المشروبات الغازية، المنتجات الجاهزة للأكل، الوجبات الخفيفة المعبأة، منتجات اللحوم وغيرها، وفق ما ذكره موقع “هايل براكسيس” الألماني.
واعتمدت النتائج على دراسة صادرة عن جامعة هارفارد وامتدت على مدى 30 عاما. وحللت الدراسة بيانات أكثر من 100 ألف من العاملين في مجال الصحة في 11 ولاية في الولايات المتحدة. ولم يكن لهؤلاء الأشخاص تاريخ إصابة بمرض السرطان، أمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض السكري.
وأوضحت الدراسة أن المشاركين فيها قاموا بملء استبيانات تتعلق بعاداتهم الصحية وأسلوب حياتهم كل سنتين. وأضافت أن الخبراء قيموا استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، وكذلك جودة النظام الغذائي، حسب ما أورده موقع”نيوز ميديكل”، الذي يُعنى بالأخبار الطبية.
كما درس الخبراء أيضا عادات التدخين، واستهلاك الكحول، والنشاط البدني والوزن.
ورصدت الدراسة صلة بين تناول الأطعمة فائقة المعالجة بمعدل سبع حصص يوميا، وخطر أعلى للوفاة بنسبة 4 بالمئة بشكل عام. ومخاطر أعلى بنسبة 9 بالمئة من الوفاة بأسباب أخرى غير السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأفادت الدراسة أنه كانت هناك أيضا اختلافات في تأثير مختلف الأطعمة فائقة المعالجة، حيث تبين أن اللحوم الجاهزة للأكل والمشروبات الغازية والحلويات والمأكولات البحرية ترتبط بشكل أعلى بخطر الوفاة، حسب موقع “هايل براكسيس”.
ولفتت الدراسة إلى أنه ليس من الضروري الحد من استهلاك جميع الأطعمة فائقة المعالجة، من أجل تقليل خطر الوفاة المبكرة، بل من المهم تجنب أنواع معينة من هذه الأطعمة.
وقال المشرف على الدراسة الدكتور ميغاني سونغ من جامعة هارفاد:”الأطعمة فائقة المعالجة هي مجرد جزء واحد من النظام الغذائي العام، والذي لم يتم ربطه بشكل قوي بالعديد من أمراض السرطان”. وأضاف:”يصعب تقييم النظام الغذائي (خصوصا الأطعمة فائقة المعالجة)، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالسرطان”.
من جهة أخرى، قال الدكتور ديفيد كاتلر من مركز ” بروفيدنس سانت جون” في كاليفورنيا: “رغم أن هناك ارتباطا قويا بين سرطان الأمعاء واللحوم المصنعة، إلا أنه لم يتم تحديد أي ارتباط آخر بين أسباب محددة للسرطان ونظم غذائية محددة”. وأضاف: “يجب اتباع نظام غذائي يمنع السمنة وأمراض القلب والسرطان…من المهم تجنب الأطعمة الغنية بالسكر والفقيرة بالقيمة الغذائية”، حسب ما نقله موقع “هيلث لاين”.
الاضطرابات العقلية
زيد تناول الأطعمة فائقة المعالجة من خطر الإصابة بالعشرات من الحالات الصحية، التي قد تكون قاتلة في بعض الأحيان، وفقاً لمراجعة جديدة لـ45 تحليلاً تلوياً على ما يقرب من 10 ملايين شخص، بحسب شبكة «سي إن إن».
وقال كبير الباحثين وولفغانغ ماركس من مركز الغذاء والمزاج بجامعة ديكين في أستراليا: «لقد وجدنا أدلة ثابتة تربط بين تناول كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة وأكثر من 70 في المائة من 45 نتيجة صحية مختلفة قمنا بتقييمها».
وأوضح هاينز فريسلينغ، العالم في فرع التغذية والتمثيل الغذائي بالوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنه تم النظر في تناول كمية أكبر بنحو حصة واحدة أو نحو 10 في المائة أكثر من الأطعمة فائقة المعالجة يومياً.
وقال فريسلينغ: «يمكن اعتبار هذه النسبة بمثابة خط الأساس، وبالنسبة للأشخاص الذين يستهلكون أكثر من خط الأساس هذا، فقد يزيد الخطر لديهم».
وأكد المؤلفون أن جميع الدراسات الواردة في المراجعة نُشرت في السنوات الثلاث الماضية، ولم يتم تمويل أي منها من قبل الشركات المشاركة في إنتاج الأطعمة فائقة المعالجة.
وقالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة ميليسا لين، من جامعة ديكين: «تظهر الأدلة القوية أن تناول كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة كان مرتبطاً بنسبة 50 في المائة تقريباً بارتفاع خطر الوفاة المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات العقلية الشائعة».
تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية النوبات القلبية والسكتة الدماغية وانسداد الشرايين وأمراض الشرايين الطرفية.
كانت هناك أدلة مقنعة على أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يمكن أن يزيد من خطر القلق بنسبة تصل إلى 53 في المائة، وخطر الوفاة المبكرة لأي سبب بنسبة 20 في المائة، وفقاً للدراسة التي نشرت يوم الأربعاء.
وقالت فانغ فانغ تشانغ، عالمة أوبئة السرطان، والأستاذة المشاركة ورئيسة قسم علم الأوبئة الغذائية وعلوم البيانات في جامعة تافتس في بوسطن: «ليس من المستغرب أن هناك الكثير من الدراسات التي تشير إلى وجود علاقة إيجابية بين استهلاك الأغذية فائقة المعالجة وخطر نتائج الأمراض المختلفة».
وتابعت تشانغ: «الأطعمة فائقة المعالجة غنية بالسعرات الحرارية والسكر المضاف والصوديوم وقليلة الألياف… من المعروف بالفعل أن كل هذه العوامل تساهم في النتائج الضارة للقلب، وزيادة الوزن، والسمنة، والسكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم».
تأثير مختلط على بعض الحالات الصحية
وجد الباحثون أدلة موحية للغاية على أن تناول المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة يزيد من خطر السمنة بنسبة 55 في المائة، واضطرابات النوم بنسبة 41 في المائة، والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 40 في المائة، وخطر الاكتئاب بنسبة 20 في المائة.
مع ذلك، كانت الأدلة محدودة على وجود علاقة بين تناول الأطعمة فائقة المعالجة والربو، وصحة الجهاز الهضمي وعوامل الخطر المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع نسبة الدهون في الدم وانخفاض مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة «الجيد» أو الكولسترول الجيد، وفقاً للتحليل.
بالإضافة إلى ذلك، لم تجد الدراسة أدلة تشير إلى وجود علاقة بين الأطعمة فائقة المعالجة والسرطان. وهذا أمر مثير للدهشة، وفقاً لتشانغ، التي بحثت في دور الأطعمة فائقة المعالجة والسرطان بالفعل. وقالت: «السمنة هي عامل خطر لـ13 نوعاً من السرطان… الأطعمة فائقة المعالجة تزيد من الوزن، والسمنة بدورها تزيد من الإصابة بالسرطان».
في دراسة شاركت في تأليفها، وجدت تشانغ أن الرجال الذين تناولوا الأطعمة فائقة المعالجة من أي نوع كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 29 في المائة. وفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط”.