حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، من تصاعد حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المنكوب وخاصة في مخيم جباليا شماله، مؤكداً أن استهداف ما تبقى من مستشفيات هناك يُعتبر إعداماً جماعياً للمرضى والجرحى فيها.
وأوضح المرصد في بيان اطلاع عليه “خليك ويانة”. أن تدمير قوات الاحتلال المستشفيات والمرافق الصحية في شمال قطاع غزة، وإخراج ما تبقى منها “والذي كان يعمل أصلاً بشكل جزئي” عن العمل بشكل كامل يعني تنفيذ إعدام جماعي للمرضى والمصابين، في وقت يتصاعد فيه القصف الجوي والبري والبحري الكثيف على مخيم جباليا ومحيطه منذ 13 يوماً، والذي أدى إلى مجازر مروعة بحق المدنيين هناك.
وفي هذا السياق، نقل المرصد شهادة الطبيب في مستشفى العودة بالمخيم فادي الزعانين الذي أكد أن قوات الاحتلال فرضت حصاراً على المستشفى ثم أطلقت مدفعيته قذيفة تجاه أحد مبانيه ثم اقتحمت ساحته واعتقلت أحد كوادره رغم أنه مسن، أما نحن فأخرجونا بعد الكشف عن أجسادنا، لافتاً إلى صعوبة حالة المرضى الذين بقوا هناك، وبينهم حالتا بتر وحالات ولادة قيصرية، فيما أكدت شهادة أخرى لمحمد الدريني “وهو مرافق شقيقه الجريح في المستشفى” المعاناة وقلة الماء والطعام وعدم توافر العلاج خلال فترة الحصار.
وأكد المرصد أن الصور التي اطلع عليها والمعلومات الأولية التي تلقاها من فريقه الميداني تشير إلى أن الاحتلال دمر خلال الأيام الماضية بشكل شبه كامل مخيم جباليا الذي كان يُعد من أكثر أماكن العالم اكتظاظاً بالسكان والمنازل، حيث طال التدمير كل مظاهر الحياة فيه بما فيها مراكز الإيواء وخيام النازحين وأكثر من 400 منزل كإحصائية أولية، في حين أن نسبة الدمار التي لحقت بجباليا ومخيمها منذ بدء العدوان على القطاع كانت بلغت حوالي 75-85 بالمئة.