دعا سماحة الشيخ حسن الصفار، اليوم الجمعة، الأوساط الاجتماعية لخلق حصانة نفسية وأخلاقية تحمي الموظف من الانزلاق إلى مستنقعات الرشوة والفساد.
وجاء ذلك خلال خطبة الجمعة للشيخ الصفار في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية، وكانت بعنوان: الرشوة تعطيل التنمية وفساد الأخلاق.
وحذر الشيخ الصفار من ذلك “في الخطاب الديني ووسائل التثقيف والإعلام، وضمن الأجواء الأسرية العائلية، وفي الجو الاجتماعي العام”. موضحا أن “على المواطن ألا يتجاوب مع رغبات الموظف الفاسد حتى لا يكون مشجعًا له وشريكًا في الإثم”.
وتابع: “يجب التواصل مع الجهات المعنية لكشف العناصر الفاسدة في أي جهاز حكومي”. مضيفا أنّ “قبح الرشوة قد يدفع بالراشين إلى أن يغطّوا رشوتهم بقناع من الأسماء الأخرى كالهدية ونظائرها”.
وأضاف الشيخ الصفار: “لكنّ هذه التغطية لا تغيّر من ماهيّة العمل شيئا، والأموال المستحصلة عن هذا الطريق محرّمة غير مشروعة”. لافتا إلى أن “مهمة الجهاز الوظيفي في كل دولة تنفيذ المشاريع الوطنية، وتطبيق القوانين والأنظمة، لتسيير شؤون المواطنين”.
وأشار إلى أن “لكل موظف في أجهزة الدولة المختلفة سلطة وصلاحيات بحسب وظيفته وموقعه”. متابعا أن “بعض الموظفين قد يسيء الاستفادة من صلاحيات وظيفته وسلطة موقعه على حساب مصلحة الوطن والمواطنين”.
وأكّد الشيخ الصفار أن “بعض الموظفين يتقاضى رشاوي وامتيازات شخصية في مقابل أدائه لعمله في تسيير أمور المواطنين”. مضيفا: “فلا يقوم بواجبه الوظيفي إلا بعد أخذ مقابل، فيعطّل المعاملات، ويضع المعيقات، ويصطنع التعقيدات، ليبتز المواطنين”.
ولفت إلى أن “بعض الموظفين قد يرتكب مخالفات للقانون، ويطوّع الأنظمة لمن يقدم له الرشوة، أو يغض الطرف عن مخالفة النظام، مقابل رشوة ينالها”. مبينا أن “هؤلاء الموظفين الفاسدين يتحملون مسؤولية تعطيل وتخريب مشاريع التنمية، والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين”.
وذكر الشيخ الصفار أن “انتشار هذه الممارسة الخطيرة يفسد الأخلاق فتضعف الأمانة في النفوس، ويستهان بالخيانة، وتضيع الثقة بين الناس، وتترسخ الأنانية على حساب القيم والمصالح”. موضحا أن “الدولة تخوض معركة حامية الوطيس ضد الفساد والمفسدين، وهذا ما يصب في مصلحة الوطن والمواطن”.
وتابع: “لقد أعلنت هيئة النزاهة عن قوائم لمن وقعوا في قبضة العدالة من الفاسدين، وبعضهم في مواقع متقدمة من الوظائف والمسؤوليات”. مشددا على “مشاركة الجميع في معركة محاربة الفساد”، مؤكدًا أنها “ترتبط بمصالحنا جميعًا، وبمصالح أجيالنا القادمة، وهي تمثل امتحانًا لالتزامنا بقيم ديننا وأحكامه”.
وختم بقوله: إن “الدين يشن حربًا لا هوادة فيها على الرشوة والفساد، فهي المصداق الأبرز لـ (أكل أموال الناس بالباطل)، ولـ (أكل السحت)، الذي حذرت منه الآيات القرآنية”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز