أفادت منظمة الأغذية والزراعة العالمية، اليوم الجمعة، بأن السودان يأتي ضمن البلاد الأكثر عرضة لمرحلة الجوع الشديد، بسبب الحرب الدائرة فيه منذ عام.
ونقل موقع “أخبار السودان” بيانات عن الأمم المتحدة اطلعت عليها “خليك ويانة” تفيد بأن من بين 705 آلاف جائع في العالم، يحتل السودان المرتبة الأعلى مع بضعة شركاء يعانون كذلك من الحروب والنزاعات.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الحرب المشتعلة في السودان منذ 12 شهرا، أسفرت عن تفاقم الوضع الإنساني العالمي السيئ.
أفراد من بعثة الأمم المتحدة في السودان، ضمن دورية في مدينة أبيي السودانية – يوم 22 يوليو 2009 – سبوتنيك عربي, 1920,
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة العالمية من أن مرحلة الجوع الحاد في السودان تهدد نحو 577 ألف شخص في البلد الذي تصنفه المنظمة الدولية كأكبر أزمة نزوح في العالم، وتتوقع المنظمة أن يدخل السودان في الخريف المقبل أسوأ مراحل الجوع التي تقود إلى كارثة إنسانية تزيد من الأزمات المركّبة التي تعيشها البلاد.
وفي وقت سابق، أفاد مسؤولون سودانيون بأن سكان بعض مناطق جبال النوبة في السودان، اضطروا إلى أكل أوراق الأشجار والجراد بسبب الجوع ونقص الغذاء.
ونقل موقع راديو “تمازج” عن كافيراد كوكو تية، ممثل وكالة السودان للإغاثة وإعادة التأهيل بمنطقة جبال النوبة، قوله إن المناطق الأكثر تضررا بنقص الغذاء هي مقاطعتي لقاوة والسنط، حيث دمر الجراد المحاصيل العام الماضي.
وأضاف المسؤول أن المشكلة في المقاطعات بالمذكورة يزداد سوءا بسبب الحرب والمجاعة في السودان، التي أثرت عليهم، مشيرا إلى أنه في عام 2023، دمر الجراد العديد من المزارع في المقاطعتين ولم يحصد الناس ما يكفي من المحاصيل، ما تسبب نقص في الغذاء.
في سياق متصل، صرح جريف آدم جريف، مسؤول الحكومة المحلية في مقاطعة السنط السودانية بأن أسعار السلع الأساسية ارتفعت في الأسواق المحلية، حيث وصل سعر 3.7 كجم من الذرة الرفيعة إلى آلاف جنيه سوداني.
وتتواصل، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.