كتب زمزم العمران.. قال تعالى في كتابه الكريم : ﴿فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ﴾
31 تموز ، اغتالت اسرائيل القائد اسماعيل هنية في طهران، ظناً منها انها سوف تردع محور المقاومة او تخيفه ويدعوه ذلك للتراجع او التفاوض وفق شروطها،لكن المعادلة التي يؤمن بها هذا الكيان الغاصب، الذي لم يتعلم من اخطائه السابقة فهو يقاتل أناس كما وصفهم سيد المقاومة حسن نصرالله (حفظه الله )في عام 2006، عندما قال : “انتم تقاتلون ابناء محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين واهل بيت رسول الله وصحابة رسول الله انتم تقاتلون قوما يملكون ايمانا لايملكه احد على وجه الكرة الارضية ” .
وان المتتبع للرأي العام الاسرائيلي ولعموم المواطنين الصهاينة ، انهم في اسوء حالاتهم النفسية ، فهم يخزنون الطعام الذي يكفي لعدة ايام ثم ينفذ ليعيدوا الكرة مرة اخرى ، وهم مترقبين للرد وقد تعبت نفسياتهم من إنتظار الرد ، هذه الاستراتيجية تجعل العدو مهزوماً من الداخل قبل ان يكون مهزوماً من الخارج ، فحائك السجاد الجريح جعل أوضاع الصهاينة كما يصفها ذلك عضو الكنيست احمد الطيبي ،ان التصعيد الذي فعله نتن ياهو في عملية اغتيال اسماعيل هنية في طهران بأنه جزء من الردع ولم يكن هذا جزء من الردع ،اي ردع البلاد كلها في حالة تأهب واضطراب والمواطنين قاموا بافراغ المحلات التجارية من المواد الغذائية ، وهم ينظرون الى الساعة كل خمس دقائق ويتسألون متى وهل ستنزل الصواريخ فأي ردع هذا .
هذا الحال الذي يعيشه الصهاينة في فلسطين ، لكن الاغرب هو دفاع بعض المتصهينين من العرب والعراقيين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين وصفوا الرد الايراني على استهداف القنصلية الايرانية في دمشق ، بانه مسرحية وماشاكل ذلك هؤلاء المهزومون نفسياً اصبحوا صهاينة اكثر من الصهاينة انفسهم ، ولذلك نقول لهم ان الرد سيأتي عاجلاً ام آجلا ، لكي تظهروا علينا بصفحاتكم لتتهكموا بأنها مسرحية اخرى ، لانكم اعجز من تأتوا بأكثر من هذا الكلام .