أقيمت صلاة الجمعة، بحي الجمعة/قضاء القرنة في جامع الرسول، بإمامة الشيخ جاسم البزوني.
وذكر مراسل “النعيم نيوز”، أن “محور الخطبة الأولى، كان حول حياة الإمام الجواد (عليه السلام)، حيث تطرق الخطيب إلى مجموعة نقاط من حياته المباركة. منها: الحاجة إلى ربط المعصومين بالحياة واتخاذهم كمنهج عمل لتغيير الواقع. فإن ربط المعصوم بالحياة تارة يكون ربطاً تعبدياً بمعنى أن نزور الإمام ونذكره ونعتقد بأنه حجة له مقام. وأخرى يكون الربط ربطاً حركياً بمعنى الاستفادة من كل حركة من حركاته في تغيير الواقع عملياً. وعلى الأمة الشعور بالمسؤولية تجاه حركة المعصومين وتهيئة كل الظروف لإقامة دولة الحق والعدل”.
وتحدث الشيخ البزوني، عن “نقطة مهمة وهي التشكيك بإمامة الإمام الجواد كونه تسلم الإمامة بعمر 7 سنوات وظنوا أنه غير قادر على إدارة شؤون الأمة. لكن التجربة العملية أثبتت لهم قدرته الخارقة وإمكانياته العجيبة”.
وتابع، أن “نقطة التشكيك نقطة خطيرة يمارسها الأعداء لبث روح التثبيط وعدم التفاعل مع الشي المشكك به”. مبيّناً “أمثلة عديدة منها مسألة تغيير القبلة من المقدس إلى الكعبة المشرفة، حيث لعب اليهود دوراً كبيراً في تشكيك الناس بالمعتقدات ((ماولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها))”.
وأردف، الشيخ البزوني، قائلاً: “كذلك مسألة التشكيك بعدم وجود ضريح لأمير المؤمنين كما نسمع اليوم. وهذه من أرذل الطرق في تشكيك الناس بالأمور البديهية والواضحة”.
وتطرق، في الخطبة الثانية، إلى “دخول شهر ذي الحجة الحرام وفضل الأيام العشرة الأولى منه”. مشيراً إلى “مجموعة من الأمثلة لأفعال تعادل ثواباتها ثواب الحج، منها الصلاة الخاصة بين المغرب والعشاء في الأيام الأولى
ومنها زيارة الحسين في يوم عرفة”.
كما عرج الشيخ البزوني، إلى “شيء من قضية إمامنا المنتظر أرواحنا فداه”. داعياً “المصلين إلى الاهتمام بقضيته وشفع هذه المطالب بمجموعة من الروايات والقصص التاريخية”.