أقيمت صلاة الجمعة المباركة في القرنة جامع الرسول صلى الله عليه وآله في حي الجمعة بإمامة الشيخ سالم المالكي.
وكانت خطبة الشيخ الأولى بعنوان عوامل صناعة الحياة، ابتدأها بالاية الكريمة
((ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب))
وذكر في خطبته الاسس التي تصنع الحياة الحرة الكريمة وان عملية الهداية تتوقف على هذه الاسس وهي
1. القائد الذي له أهلية القيادة
2. الرسالة او الدستور او المشروع الذي يحمله القائد
3. النخبة الرسالية التي تمتلك وعي الرسالة ومشروع القائد
فالقرآن اكد في آياته واسس لثقافة الانتماء للقائد الذي يحمل المقومات
كما في قضية النبي يوسف عليه السلام (( اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم))
او في قضية النبي موسى. عليه السلام (( ياابت استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين ))
وهذا الامر اخذ بعدا كبيرا في القيام الفاطمي على لسان السيدة الزهراء عليها السلام لان محور قيامها كان حول نصرة القيادة الحقة الجامعة لخصال القيادة والمتمثلة بشخص علي بن ابي طالب عليه السلام حيث قالت في حقه ((مكدودا في ذات الله مجتهدا في امر الله قريبا من رسول الله سيد اولياء الله مشمرا ناصحا مجدا كادحا)) وقائد بهذه الصفات يستحق ان يضحى من اجله وهذا مافعلته البتول صلوات الله عليها.
ثم تطرق الشيخ في محور آخر الى وصية السيد الشهيد الصدر الثاني بحق وريث خطه ومشروعه بالحق سماحة المرجع اليعقوبي دام ظله ودعى كل المرتبطين بالسيد الشهيد والمحبين لخطه المبارك الى مراجعة كلماته بدقه وسماع تسجيلاته الصوتية ومعرفة مراده منها
فانها واضحة جلية كالشمس الساطعة بأنه يريد المرجع اليعقوبي خليفة لمشروعه الرسالي وهو يستحق ذلك لانه يمتلك كافة المؤهلات لقيادة الخط الصدري الشريف واثبتت التجارب على مر السنين بعد رحيل السيد الشهيد ان سماحة الشيخ رجل قائد معطاء يحمل هم الامة ويدافع عن قضايها المصيرية
اما خطبة الشيخ الثانية فكانت تحمل عنوان ((تعليقات على الخطاب الفاطمي الاخير))
بعد ان شكر الله تعالى على نعمة الزيارة الفاطمية
وتكلم الشيخ عن مفهوم النصرة
وانها من المفاهيم القرانية الراقية التي تحتم على الانسان المؤمن ان يحمل هم الدين الاسلامي وينصر تعاليمه الحقة ويدافع عن الرسالة المحمدية الاصيلة وقادتها الحماة المعصومون صلوات الله عليهم اجمعين
كي ينال شرف قول الله عز وجل ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم
فالمشروع الالهي سائر نحو ما يريده الله وهنيئا لمن نال شرف نصرته
اما المتخاذل فيضيع الفرصة على نفسه حيث قال تعالى
((وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم))
ثم ذكر ان اهم الميادين التي يجب ان ينتصر فيها المؤمن هو ميدان النفس الامارة فان (اعدى اعدائك نفسك التي بين جنبيك)
لانها مصدر لكل العوائق التي تعيق الانسان نحو التكامل والوصول الى الله.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز
