أقام مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي في ميسان، أمس الأحد، مؤتمر الخطابة الحسينية الأول تحت عنوان (المنبر الحسيني بين الواقع والطموح).
وذكر بيان لمكتب المرجعية، تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أن “مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي في ميسان، أقام مؤتمر الخطابة الحسينية الأول تحت عنوان (المنبر الحسيني بين الواقع والطموح)، وبحضور ومشاركة عدد من الباحثين والخطباء من النجف الأشرف، وعدد من أساتذة الجامعات”، مضيفاً “وألقيت مجموعة من البحوث التي تعالج مجموعة من المشاكل، التي تواجه الخطاب المنبري الحسيني”.
وتحدث الشيخ ثامر الساعدي، بالورقة البحثية في المؤتمر التي كانت بعنوان: المنبر الحسيني وتحديات صناعة الوعي (الاستفادة من أساتذة الحوزة أنموذجاً)
١— المنبر رسالة أسسها النبي (ص) والذي قيل أنه أول من اتخذ أعواداً يصعدها، وكان النبي (ص) يخطب في مسجد المدينة فإذا أطال الخطبة اتكئ على جذع نخلة، وقيل أنه كان -صلى الله عليه وآله- يخطب على جذع نخلة، فصُنع له منبر له درجان ومقعد على الثالثة.. وقيل أنه اتخذه كذلك سنة ٧ للهجرة..
وغلب على المنبر أنه منبر حسيني بسبب التفاعل بين المنبر والقضية الحسينية وأيام عاشوراء، وكأن القضية الحسينية أحيته وأعطته الزخم الجماهيري الواسع.
٢-المنبر رسالة وعي تنطلق من المسجد، ولا يستقر المنبر ويأخذ دوره إلا من خلال المسجد، ليتفاعل المقدس والطهارة مع الأفكار والوعي، فالفكر في الإسلام ليس مجرد أفكار تطرح بل هو مسؤولية والتزام بخط مبدأي يبدأ من هذه الأعواد وينتهي إلى العقل والقلب ويتحول إلى إيمان.
٣-إن أي نقص في المنبر يعني نقصاً فادحاً في ثقافة الأمة وفي وعيها بل وفي قيمها، فعندما نرى المجتمع وقيمه في تسافل -لا سمح الله- فإننا نحمل المنبري المسؤولية، فالذين نسألهم عن قيم المجتمع ثلاثة:
رب الأسرة – المعلم – رجل الدين، طبعا لا على نحو الحصر وإنما على نحو أن هذه هي النقاط الأهم ..
٤-إن المنبر هو لسان أهل البيت (ع) في القضايا الحياتية، فالناس -غالباً- لم تلتق -مثلاً- بالعلماء، أو المراجع .. وانما غذاهم المنبر من وعيه وثقافته….
ويتذكر اتباع أهل البيت (ع) في حقبة البعثيين كيف كانت إذاعة طهران -من خلال محاضرة الثانية عشر ظهراً- بلسماً لجراح العراقيين وغذاء معنوياً تلتقطه قلوبهم قبل الراديو!…
وفي الرواية المعتبرة عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: (رحم الله عبدا أحيا أمرنا فقلت له:
وكيف يحيى أمركم؟ قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا)..
والآن علينا أن نتكلم عن المنبر بين الواقع والطموح…
أهم المشكلات تعود إلى عدم الانضباط العلمي لبعض من يتصدى للمنبر، ومن باب أن تشخيص المشكلة نصف الحل استعرض أهم المشكلات:-
١-اختلاق الروايات أو التركيز على الروايات الشاذة ولو من غير قصد، فترديد الخرافات يجعل الناس في معرض التشكيك أو عدم التصديق.
٢-صدور الكلام غير المنضبط علمياً..
٣-التدخل في كل شيء، وكأنه لا اختصاص له، ويخشى من مسالة التقليد أن تطالها يد بعض الخطباء ممن لا يصدق عليه أنه من أهل الخبرة … وواجهنا العديد منهم في الفترة الأخيرة بعد إشكالية وفاة السيد الحكيم (رحمه الله).
٤- النمط غير البحثي وغير الرصين في المحاضرات.
٥- عدم التثبت من معلوماته واعتماده على القصص والأحلام وكأنها مصادر الشريعة.
٦- معالجة القضايا الاجتماعية والفكرية بأسلوب خطابي بعيد عن الحلول العلمية والواقعية. وغير ذلك ..
كل هذه المشكلات حلها بشيء واحد.. ألا وهو:
التعمق في استيعاب العلوم الشرعية والمطالعة الجادة.
وفي هذا الصدد أطرح على حضراتكم فكرة أن تكون الخطابة لعلماء الدين وأساتذة الحوزة.. لا للمنبري الذي تلقف -في العادة- مجموعة من المعلومات التي لا تصيره متخصصاً في علوم الدين، ولهذا نجد الهفوات العلمية المذكورة..
مشروع الخطيب العالم هو الحل، وليس التجمعات والروابط التي تجمع الخطباء لأنها لا تحل المشكلة، فمشكلة إصلاح المنبر مشكلة بنيوية في الأسس التي تشكل ذهنية الخطيب ومعلوماته وقدراته.. ولا تستطيع التجمعات والروابط أن تجتث نقاط الضعف هذه.
من هنا نتطلع إلى تفاعل أساتذة الحوزة مع قضية المنبر، وإلى ارتقائه، فإن الأساتذة هم نخبة الحوزة ممن قضى شطراً من عمره في الدرس والتدريس والبحث العلمي الجاد الذي يؤهلهم لمهمة تمثيل القضايا الإسلامية وطرح الخطوط العريضة للفكر الإسلامي وتوجيهات النبي (ص) وأهل البيت (ع).
ولا أدري لماذا لا يتم دمج هذه الطبقة في مهمة الوعي والتثقيف مع أنها طليعة الحوزة وركيزتها الأساسية؟!.
فيما تحدث السيد حازم الحسيني، على “المحافظة على رصانة المنبر الحسيني، مشروع إنشاء رابطة الخطباء في العراق، المقترح المقدم في المؤتمر السنوي المنعقد في محافظة ميسان جنوب العراق، وبمحضر لفيف من الشخصيات الدينية والأكاديمية والاجتماعية والإعلامية وبرعاية المرجعية الدينية”.
المقدمة :
يعدّ المنبر الحسيني فرصة ذهبية حبانا الله تعالى بها، نحن شيعة آل محمد، من بين الأمم والشعوب، حيث يمكن من خلاله لشخصية واعية ومخلصة ومعبأة بالثورة الحسينية، أن ترتقي أعواد المنبر، فتغذي القلوب والعقول، بكل ما هو جديد ومفيد، ليس في مناسبات معينة فقط، ولا في خطبة جمعة فحسب، ولا في مكان أو زمان دون آخر، بل في كل الأمكنة والأزمنة، والأحوال والظروف، التي يمر بها الناس.
فمن خلال قناة المنبر الشريف، يستطيع الخطيب أن يتحدث بما يشاء وعما يريد، فلا يكبّله سلطان، ولا يحاصره إنسان. الأمر الذي جعل المجتمعات الشيعية في حالة فوران معرفي دائم، وغليان ديني مستمر، وحنق ضد الظالمين والمستكبرين، مما لفت أنظار علماء الاجتماع والنفس، لهذه الظاهرة الواضحة، حتى قال الدكتور علي الوردي في كتابه الشهير وعاظ السلاطين: (لو تابعتم تاريخ الشيعة من الحسين إلى اليوم، لوجدتموهم في كل عشر سنين يثورون، وفي كل عقد يولدون)، وما ذلك إلا نتيجة عوامل عديدة، من أبرزها الزخم الحماسي الثوري والمعرفي، الذي يبثه خطباء المنبر الحسيني فيهم، طيلة أيام وليالي العام.
أيها السادة
على هذا الضوء، ونتيجة تأثير وبركات وجود المنبر الحسيني في واقع الأمة، فقد تميز الفرد الشيعي، وبالتالي المجتمع الشيعي، بمميزات يفتقر اليها أبناء المذاهب الأخرى داخل إطار الإسلام، ومنها:
1ـ الثقافة الدينية الموسوعية الواضحة، التي تجدها في الفرد الشيعي، وهو يعدد لك المذاهب الإسلامية، وأسماء أئمة الفرق، وأبرز الفروقات العقدية والفقهية والأخلاقية بين الشيعة وغيرهم، الأمر الذي يجهله عامة الناس غير المتخصصين في الواقع السني، حيث لا يعرف المكلف هناك، إلا مسائل مذهبه ومعالم طائفته.
2ـ حِرْص الشيعي الواضح على الوحدة الإسلامية، وذلك لمعرفته أن سلاطين الجور وائمة الضلال هم السبب وراء تمزيق المشروع النبوي الإسلامي، وبالتالي تمزيق النسيج الديني والأخلاقي لأمة النبي الأكرم، ولهذا لا تجد الشيعة حاقدين على إخوانهم المسلمين، بل تراهم يدعون لكل المسلمين في صلواتهم ومناسباتهم، على عكس الكثيرين من أبناء المذاهب الأخرى، الذين ملأ وعاظ السلاطين ادمغتهم بالأفكار المزيفة عن إخوانهم الشيعة. وما ذلك الفرق بين الشيعي الوحدوي وغيره، إلا بسبب دور المنبر الحسيني في التثقيف والتنبيه والتوعية.
3ـ صفة الإباء والشمم، والوقوف بوجه الظالمين، التي تميز بها المجتمع الشيعي، انما استمدها عزيمة وشجاعة وكبرياءً من خطباء المنبر المخلصين الكبار في كل جيل.
4ـ تجد الفرد الشيعي مرتبطاً تماماً برموز الإسلام محمد وآله، بشكل كبير، ليس عقائدياً فقط، وإنما عاطفياً أيضاً، نتيجة تأكيد خطباء المنبر على محورية حياة المعصومين في الأمة. ابتداءً من أمير المؤمنين علي (ع) وانتهاءً بالحجة ابن الحسن أرواحنا له الفداء.
5ـ الشيعي، وبفضل المنبر الحسيني، مرتبط بمرجعيته، ومحب لها، ويشعر أنها قريبة منه ولصيقة به، مع أن الكثير من الشيعة لم تُتح لهم فرصة اللقاء بمرجع طيلة أعمارهم، وما ذلك إلا بفضل ربط الخطباءِ الناسَ بالحوزة وبالعلماء والمرجعية.
6ـ وبالتالي صرنا أمام حقيقة واضحة كالشمس وهي أن المنبر الحسيني، يعدّ اليوم واجهة المذهب الشيعي الاثني عشري أمام العالم، فالناس في المذاهب الأخرى، لا يلتقون بمراجعنا، ولا يقرؤون مصادر مذهبنا الرئيسية، ولكنهم يسمعون خطباءنا ويتابعون مضامين ما يطرحون على المنابر، فيمدحون أو يذمون.
أيها الكرام.. هذا غيض من فيض عطاء المنبر الحسيني..
ومادامت حسنات المنبر كبيرة وكثيرة.. فإن مسؤولية المحافظة عليه مهمة وخطيرة.. وكما يقال في الحكمة: فإن الوصول في يوم من الأيام إلى القمة ليس صعباً، ولكن البقاء فيها شامخاً ومنتصراً هو النجاح والفلاح.
من هنا، وحرصاً على سلامة المنبر الحسيني، ومن أجل المحافظة على جوائز النجاح التي حصدتها الخطابة الحسينية، بفضل دماء وجهود وسهر وعناء الخطباء الكبار عبر قرون، فإننا نطرح (مشروع إنشاء رابطة خطباء المنبر الحسيني في العراق)، والمنبثق من الحوزة العلمية، والذي سيكون تحت رعاية وإشراف المرجعية الدينية، عبر لجان متخصصة توضع لهذا الغرض.
وقبل الدخول في حيثيات المشروع أقول:
نحن نعترف أنه توجد اليوم رابطة للخطباء هنا أو تجمع للمنبريين هناك.. وللبعض أعمال وخدمات مشكورة وطيبة.. ونحن نثني على الساعين ونمدح كل جهد مبذول وعمل مقدم.
ولكن ما نطالب به هو مشروع رابطة متكامل وبكل الحيثيات التي ستأتي ضمن الدراسة المطروحة.
فمن أبرز مهام رابطة خطباء المنبر الحسيني التي نأمل إنشاءها ما يلي:
أولاً. المهام والثمرات التنظيمية والإدارية
1ـ تقوم الرابطة بين الحين والآخر، بإجراء مسح ميداني ودراسة علمية اجتماعية تربوية، تتعرف من خلالها على أهم المشاكل الاجتماعية والانحرافات العقائدية والشبهات الفكرية والتوجهات الشبابية، وتزود الخطباء بقائمة المشاكل والأزمات التي يمر بها المجتمع أولاً بأول، ليكون الخطباء على دراية بواقعهم، وقرب من هموم مجتمعهم.
2ـ توفر الرابطة لأعضائها الحلول العلمية والتربوية لتلك المشاكل الاجتماعية والشبهات الفكرية والانحرافات السلوكية، من خلال متخصصين تستعين بهم، ليتمكن الخطيب من طرحها عبر محاضراته ومجالسه وبالطرق المناسبة غير المباشرة.
3ـ حث الخطباء على تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، ورد الشبهات والأباطيل، بأسلوب مقنع حكيم، بعيداً عن المهاترة والسباب، ومواجهة الأفكار الهدامة من خلال تقديم الإسلام الصحيح. ومحاولة ربط الخطبة بالحياة، وبالواقع الذي يعيشه الناس وعلاج أمراض المجتمع وتقديم الحلول لمشكلاته على ضوء الشريعة الإسلامية، وأن يكون الطرح منوعاً ذا محاور عديدة، كالفقه والأخلاق والعقائد والقرآن والأدب وغيرها.
4ـ ممارسة الدور الرقابي على المحاضرات والمجالس عبر آلية تتخذها، لمنع الخروقات والتجاوزات والأخطاء، التي كانت ولم تزل سبباً كبيراً لإهانة الدين والمذهب مع الأسف، وإهانة الحوزة والعلماء، والتي جعلت الحقل الديني في خانة السخرية والاستهزاء، من قبل الملحدين والعلمانيين وغير الملتزمين من أبنائنا، بل جعلتنا نحن المتدينين موضعاً للتندر والتفكه عبر آلاف المقاطع والمنشورات التي يمتلئ بها السوشال ميديا. فهذا خطيب يقول المشي أهم من الصلاة، وذاك خطيب يحول حياة الناس إلى أحلام وأوهام، وثالث يتحدث عن الخرافات والسعلاة، ورابع يثير المشاكل والنعرات، وخامس يحول منبر الحسين إلى خنادق وبنادق.. وسادس وسابع وعاشر.. ولا من معترض أو مستنكر مع الأسف، وهنا يأتي دور هذه الرابطة العلمية الأبوية الرصينة، بما لها من ثقل مرجعي ووزن حوزوي، وبما تضمه من أعداد كبيرة من الخطباء، وبما يلتف حولها من جماهير مؤيدة وأنصار مساندة.. لتقف في وجه كل خطيب خرافي ومنبري متطفل ومتحدث لا يمتلك أدوات ارتقاء الأعواد.
هذا وإن شعور الخطيب بأن هناك جهة رقابية تلاحظ عمله وتتابع سيره وتستقصي محاضراته وتسأل عن مستواه وما قدمه خلال الموسم، لغرض التقييم والتثمين، سيجعله في انتباه دائم من أن يتفوه بما لا يليق أو يتصرف بما لا يَحْسُن، حيث لم يعد شخصاً منزوياً يمثل نفسه فقط، كما كان في السابق، بل صار عضواً في مؤسسة علمية حوزوية رصينة، لها سمعتها ومكانتها، ولها حضورها وهيبتها في المجتمع والأمة.
5ـ سيجد الخطيب في هذه الرابطة تنظيماً وترتيباً ومزايا يمكن أن ينالها جميع الخطباء، وبدون استثناء، ومن دون نظر للمرجع الذي يقلده الخطيب، مادام العضو ملتزماً بشروط وضوابط الرابطة، ومادام خطيباً حسينياً فاعلاً ومخلصاً.
ومن مهام الرابطة التواصل مع المساجد والحسينيات والمناطق والمحافظات والوجهاء، عبر إعلانات وغيرها، لمعرفة حاجات المجتمع للمجالس، فمن أراد إقامة المجالس من أبناء المجتمع، أو من المساجد والحسينيات، يمكنه أن يقدم طلباً لرابطة الخطباء هذه، وستقوم الرابطة بتوزيع المهام على الأعضاء الراغبين.
وبذلك سوف لا نجد خطيباً يحصل على فرص كثيرة وآخر ما يزال يبحث عن مجلس واحد، أو خطيباً يحظى بالقراءة في المراقد والمزارات الشريفة وآخر يحلم بالدخول إليها، وسوف يتم توزيع الخطباء وبشكل مدروس على كل بقعة وناحية في العراق من زاخو إلى الفاو.
6ـ ومما تقوم به الرابطة، إفهام المجتمع أن الارتقاء بالمنبر الحسيني مسؤولية لا تقع على عاتق الخطباء فقط، وإنما يتحمل جزءها الأكبر أو المساوي أبناء المجتمع.
فكلما سَمَت الأمة، وطالبت الخطباء بمحتويات عالية ومضامين جيدة، كلما أجبرت الخطباء على السمو والارتقاء.
وكلما ضعفت همم الناس وراحوا يطلبون المجالس ذات المضامين المتدنية والمحتويات الهابطة، مكتفين بالنعي وفق الأطوار والألحان، كلما انحسر الخطباء المرموقون وانتشرت الحناجر الخالية من العلم والمعرفة.
7ـ ومن المؤمل أن يكون لهذه الرابطة مؤتمر سنوي عام، يجتمع فيه جميع الأعضاء ومن كل المحافظات، وتطرح فيه أهم القضايا الإيجابية والسلبية، والمعوقات والطموحات، ويتم مناقشة ذلك للارتقاء والتقدم. وأن يكون للرابطة مبنى كبير كمقر عام في النجف الأشرف، ولا بأس أن تكون له بعض الفروع في بغداد والبصرة وكركوك مثلاً.
ثانياً. المهام المتعلقة بالخطيب
1ـ الإشراف المباشر على الخطيب من حيث بلوغه المستويات التي تؤهله لارتقاء المنبر، ومساعدته على تخطي العقبات والصعوبات التي يواجهها في هذا الطريق.
2ـ السعي لإدخال الخطباء في دورات علم نفس واجتماع وفلسفة تاريخ، بالإضافة إلى محاور التنمية البشرية، وفن التأليف ومهارات الإلقاء وكيفية التأثير في الناس. ليكون الخطيب متمكناً من أدواته، وذا كاريزما مؤثرة.
3ـ وضع برامج لرحلات استطلاعية واستكشافية، لمواقع ذات صبغة فنية أو تاريخية، لزيادة إطلاع الخطباء على معالم وملفات قد لا يصلون إليها، مع حاجتهم لها. ففي زيارة المتاحف سوف يتعرفون على معالم الحضارات السالفة والأمم الماضية، وفي زيارة معارض الفنون سوف يكونون على مقربة ممن يتحدث مثلهم عن هموم الناس وأفراحهم وأتراحهم، ولكن بطريقة صامتة تكشف خبايا النفوس وزوايا المشاعر والأرواح.
4ـ ستكون تلك الرابطة، بما تضمّه من مئات الخطباء الكبار والمتوسطين، فرصة مثالية رائعة للالتقاء والتواصل، وحقلاً معرفياً لتبادل الرؤى والأفكار، وتبادل المعارف والتجارب والخبرات، فالخطيب الذي كان يعيش وحده ويفكر وحده، سيجد نفسه في جوّ مثالي وبيئة خصبة، تساعد على الرقي والنماء، وزيادة الثقة بالنفس والاعتزاز بالمهمة والدور.
5ـ ومن الناحية الأخلاقية فسوف يجد الخطيب في هذه الرابطة خطباء كبار من الرعيل الأول، كلهم رزانة وأخلاق، وغنى نفسي وعلمي، وثقل اجتماعي وعلمائي، يتحركون أمامه بحرص على المذهب، مما يعزز فيه الجانب المعنوي، ويجعله متأثراً بهذه القامات التي سمت نفوسُها على بريق المال والشهرة.
6ـ توفير الحصانة القانونية للخطباء، حيث توجد في الرابطة لجنة قانونية من محامين ومتخصصين، ليكون للرابطة وجود رسمي بين منظمات المجتمع المدني، وبالتالي فإن تحركات الخطباء ستكون محصنة ما داموا ملتزمين بالأطر المقبولة شرعاً وعرفاً، وسيحمل الخطيب هوية رابطة خطباء المنبر الحسيني بكل فخر.
7ـ الوقوف إلى جانب الخطيب في ظرفه المادي العصيب.. كي لا يضطره الزمن إلى ترك الخطابة بسبب شظف العيش، وبالتالي خسارة طاقة كبيرة ومكتبة متنقلة نحن أحوج ما نكون إليها، في زمن كثر فيه الجاهلون وعزّ الواعون.
وقبل الختام أقول.. بالتأكيد ستكون هناك عقبات ومطبات، في طريق إنشاء هذا المشروع، وقيل وقال، ولكن ببركة الهمة العالية والحب الكبير للرقي والتقدم على طريق سيد الشهداء (عليه السلام)، فسوف يخطو العاملون المخلصون نحو النجاح والسؤدد بإذن الله”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز