الكافيين هو شريان الحياة للعديد من الناس، فهو يمدنا بالطاقة اللازمة فى الصباح لمواصلة اليوم بنشاط وتركيز ويقظة، لكن ماذا عن الأطفال والمراهقين؟ بالنسبة للمراهقين الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أكثر، ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والمراهقين، تعتبر كمية معتدلة من الكافيين، نحو 100 ملجم يوميًا (أي ما يعادل كوبًا من القهوة أو تناول كوبين من المشروبات الغازية، آمنة، ومع ذلك، فإن تجاوز هذا الحد قد يكون ضارًا خاصة بالنسبة للأطفال دون سن 12 عامًا، والذى من المفترض تجنب تناولهم لمشروبات الكافيين تمامًا، وفقًا لتقرير موقع “Onlymyhealth”.
كيف يؤثر الكافيين على الشباب
تكمن المخاوف في حقيقة أن أجسام الأطفال لا تزال في طور النمو، ويعمل الكافيين كمنشط، ما يؤثر على الجهاز العصبي المركزي والجهاز القلبي الوعائي، وتشير الأبحاث على أن هذا التأثير المحفز قد يعطل أنماط نومهم، التي تعد ضرورية للنمو وتعزيز الوظائف الإدراكية، وقد يؤدي هذا إلى حلقة مفرغة من قلة النوم والشعور بالتعب أثناء النهار، مما يدفعهم إلى استهلاك المزيد من الكافيين للحصول على دفعة مؤقتة من الطاقة.
الأضرار الصحية لإفراط الأطفال والمراهقين في استهلاك مشروبات الكافيين
في حين أن الرغبة في البقاء مستيقظًا ومنتبهًا قد تبدو مفهومة، إلا أن الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة الجسدية والعقلية لدى الأطفال والمراهقين، على النحو التالى..
القلق والانفعال
يمكن للكافيين أن يزيد من مستويات القلق، وهو أمر شائع بالفعل خلال فترة المراهقة بسبب التغيرات الهرمونية والضغوط الاجتماعية.
اضطراب النوم
يعطل الكافيين أنماط النوم من خلال التدخل في دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية للجسم (الإيقاع اليومي)، وقد يؤدي هذا إلى صعوبة النوم في الليل والتالى الشعور بالتعب والخمول خلال ساعات النهار، ومن ثم فإن قلة النوم يمكن أن تؤثر على التركيز والمزاج والصحة العامة.
مشاكل المعدة
الكافيين مدر للبول، ما يعني أنه يزيد من التبول ويمكن أن يؤدي إلى الجفاف، ويمكن أن يساهم هذا الجفاف فى الإمساك وتفاقم الحالات الموجودة مثل متلازمة القولون العصبى، بالإضافة إلى ذلك يمكن للكافيين أن يهيج بطانة المعدة، مما يسبب حرقة المعدة، وارتجاع الحمض، واضطراب المعدة.
نقص الكالسيوم
قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الكافيين إلى إعاقة امتصاص الكالسيوم، ما يؤثر على صحة العظام خلال سنوات النمو الحاسمة، ويزيد من خطر الإصابة بالكسور وهشاشة العظام في وقت لاحق من الحياة.
إمكانية الإدمان
قد يؤدي تناول جرعات عالية من الكافيين بانتظام إلى الإدمان، وعندما يحاول الأطفال والمراهقون التقليل من تناول الكافيين، فقد يعانون من أعراض الانسحاب مثل الصداع والتعب والانفعال.
لا يقتصر الأمر على تناول القهوة والمشروبات الغازية بين المراهقين، بل إن مشروبات الطاقة والمشروبات الرياضية وحتى بعض أنواع الشاي قد تكون مليئة بالكافيين، والقلق هنا هو أن هذه المشروبات يتم تسويقها في كثير من الأحيان بطريقة تقلل من محتوى الكافيين، مما يجعل من الصعب على الشباب تتبع إجمالي ما يتناولونه، علاوة على ذلك، غالبًا ما تحتوي مشروبات الطاقة على مكونات أخرى مثل السكر والمحليات الصناعية والتورين، والتي لا يتم فهم تأثيراتها على أجسام الشباب بشكل كامل.