أقيمت صلاة الجمعة، بإمامة الشيخ حاكم النائلي، بجامع الجوادين (ع)، في حي الإسكان.
وتطرق الشيخ النائلي، في الخطبة الأولى، تابعتها “النعيم نيوز”، إلى “ذكرى استشهاد الإمام الجواد (ع) للَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى سِتْرِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ ، وَ مُعَافَاتِكَ بَعْدَ خُبْرِكَ ، فَكُلُّنَا قَدِ اقْتَرَفَ الْعَائِبَةَ فَلَمْ تَشْهَرْهُ ، وَ ارْتَكَبَ الْفَاحِشَةَ فَلَمْ تَفْضَحْهُ ، وَ تَسَتَّرَ بِالْمَسَاوِئِ فَلَمْ تَدْلُلْ عَلَيْهِ. كَمْ نَهْيٍ لَكَ قَدْ أَتَيْنَاهُ، وَ أَمْرٍ قَدْ وَقَفْتَنَا عَلَيْهِ فَتَعَدَّيْنَاهُ، وَ سَيِّئَةٍ اكْتَسَبْنَاهَا، وَ خَطِيئَةٍ ارْتَكَبْنَاهَا، كُنْتَ الْمُطَّلِعَ عَلَيْهَا دُونَ النَّاظِرِينَ، وَ الْقَادِرَ عَلَى إِعْلَانِهَا فَوْقَ الْقَادِرِينَ، كَانَتْ عَافِيَتُكَ لَنَا حِجَاباً دُونَ أَبْصَارِهِمْ، وَ رَدْماً دُونَ أَسْمَاعِهِمْ. فَاجْعَلْ مَا سَتَرْتَ مِنَ الْعَوْرَةِ وَ أَخْفَيْتَ مِنَ الدَّخِيلَةِ وَاعِظاً لَنَا، وَ زَاجِراً عَنْ سُوءِ الْخُلُقِ وَ اقْتِرَافِ الْخَطِيئَةِ، وَ سَعْياً إِلَى التَّوْبَةِ الْمَاحِيَةِ، وَ الطَّرِيقِ الْمَحْمُودَةِ، وَ صَلِّ عَلَى خِيَرَتِكَ، اللَّهُمَّ مِنْ خَلْقِكَ، مُحَمَّدٍ وَ عِتْرَتِهِ الصِّفْوَةِ مِنْ بَرِيَّتِكَ الطَّاهِرِينَ، وَ اجْعَلْنَا لَهُمْ سَامِعِينَ وَ مُطِيعِينَ كَمَا أَمَرْتَ
الجواد أو جواد الأئمة (195 – 220 هـ)، هو تاسع أئمة أهل البيت عند الشيعة الإثني عشرية، واستمرت إمامته 17 سنة”.
وتابع، “ولد في المدينة المنورة في سنة 195 هـ، وکان في الثامنة من عمره عندما تولى الإمامة بعد استشهاد أبيه الرضا (ع). فأدّى صغر سنه إلى أن يتردد جمع من أصحاب الإمام الرضا (ع) في إمامته، إلا أنّ معظم الشيعة اعتقدوا بإمامة الجواد (ع) خلفاً لأبيه”.
وأضاف الشيخ النائلي، أنه “وقد حصلت في حياة الإمام الجواد (ع) عدة مناظرات بينه وبين علماء البلاط العباسي. وقد وردت أحاديث كثيرة في الكتب الروائية عنه (ع) في المسائل العقدية وتفسير القرآن ومختلف أبواب الفقه. وكان يتواصل مع شيعته عبر وكلائه وعن طريق المكاتبات، من خلال وكلائه الذين عيّنهم في المناطق المختلفة من العالم الإسلامي، لكن لماذا لم يكن ارتباطه بالشيعة بصورة مباشرة،؟”.
ولفت، إلى “ذكرت لذلك أسباب عديدة، منها أن الإمام (ع) كان يُراقب أشدّ المراقبة من قبل السلطة الحاكمة آنذاك، ومنها أنّ الإمام (ع) أراد أن يهيء الشيعة لمسألة الغيبة. لقد كان للإمام الجواد (ع) وكيل أو عدة وكلاء في البلدان الإسلاميةالمختلفة، كبغداد، والكوفة، وأهواز، والبصرة، وهمدان، وقم، والري، وسيستان، وبُست.[35] وكان (ع) يرتبط بالشيعة من خلال المراسلة) فإن أكثر المعارف والمفاهيم التي وصلتنا عن الإمام الجواد (ع) هي من رسائله للشيعة. فقد كانوا يسألونه عما يشكل عليهم من المسائل الفقهية وغيرها، فيجيب الإمام (ع) عنها. وقد يكتب اسم المرسل وعنوانه في الرسالة تارة، ] وقد لايشار إلى شيء من ذلك”.
وأشار الشيخ النائلي، إلى أنه “تجد في موسوعة الإمام الجواد (ع) أسماء ثلاثة وستين شخصاً – عدا اسم والد الإمام وابنه عليهما السلام – ممن كانوا يكاتبون الإمام (ع)، حيث جمعت من مجموع المصادر الحديثية والرجالية. وبالطبع، فإنّ بعض رسائله كانت جواباً عن سؤال لمجموعة من الشيعة لقد كتب الإمام الجواد (ع) عدّة رسائل إلى وكلائه في البلدان المختلفة كهمدان وبُست. كما أن بعض الشيعة في إيران جاء إلى المدينة المنورة للقاء الإمام (ع). هذا إضافة إلى اللقائات التي كانت تحصل بين الإمام (ع) والشيعة في أيام الحج مواجهته (ع) للفرق الكلامية كانت فرق أهل الحديث، والواقفة، والزيدية، والغلاة لها نشاط في فترة إمامة الإمام الجواد (ع)”.
وأكمل، حديثه: “فكان الإمام الجواد (ع) ينهى الشيعة مِن الصلاة خلف مَن يعتقد بـالتجسيد (أي: تجسيم الله)، ودفع الزكاة إليهم، وردّ (ع) على سؤال أبي هاشم الجعفرى عن تفسير آية «لا تُدْرِكهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يدْرِك الْأَبْصار»، ] ونفى (ع) رؤية الله بالعين”.
وأوضح الشيخ النائلي، أن “أوهام القلوب أكبر من أبصار العيون فهو لا تدركه الأوهام وهو يدرك الأوهام وهناك روايات ورد فيها ذم الإمام للواقفة، ] ووضع الإمام الزيدية والواقفة في ضمن النواصب،[46] وقال آية وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ﴿2﴾عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ ﴿3﴾ نزلت فيهم،] ونهى أصحابه (ع) من الصلاة خلف الواقفة لعن الإمام الجواد الغلاة كأبي الخطاب وأتباعه. وقد لعن أيضاً من تردد أو شك في لعن أبي الخطاب، ] وبيّن الإمام أن أبا الغمر وجعفر بن واقد وهاشم بن أبي هاشم هم من أتباع أبي الخطاب، وقال أن هؤلاء باسمنا أهل البيت (ع) يستغلون الناس وبناء على ما ورد في رجال الكشي أن الإمام أجاز قتل اثنين من الغلاة وهما أبو المهري وابن أبي الزرقاء؛ لأنهما سعيا في انحراف الشيعة والإمام لم يواجه هؤلاء الغلاة فحسب”.
وأردف، قائلاً: “بل بادر بمكافحة معتقداتهم، وبذل مجهوده أن يبعد الشيعة من أفكارهم، وذلك من خلال تبين عقائدهم المنحرفة ومخاطباً محمد بن سنان، ردّ الإمام (ع) على عقائد المفوضة والتي تعتقد أن خلق العالم وتدبيره بيد النبي (ص) والأئمة (ع)، وقد بيّن الإمام قضية التفويض [ملاحظة 1] كعقيدة صحيحة وأنها تتناسب مع المشية الإلهية، وقال: هذه الديانة التي من تتدينها مرق ومن تخلف عنها محق، ومن لزمها لحق..”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
لا تنسى الاشتراك بقناتنا على الانستاغرام: النعيم نيوز