اخبار اسلامية
أخر الأخبار

خطبة صلاة الجمعة في الديوانية بإمامة السيد حيدر العرداوي

أقيمت صلاة الجمعة، بجامع الجوادين (ع) في حي الإسكان مركز محافظة الديوانية، بإمامة السيد حيدر العرداوي.

 

وفيما يلي نص خطبة صلاة الجمعة، وتابعتها “النعيم نيوز”:

تطرق السيد العرداوي، في الخطبة الأولى، إلى أن عملية «طوفان الأقصى» أثبتت الحقيقة الساطعة للعالم، أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ويفضل الاستشهاد واقفاً على حياة الذل والعبودية. والحقيقة الساطعة الثانية أن إمكانية هزيمة هذا الكيان الهش المصطنع واردة، فإذا استطاع نحو ألف من ذوي البأس الشديد اقتحام السياج الإلكتروني والسيطرة على منطقة تعادل ثلاثة أضعاف قطاع غزة خلال ست ساعات، وأسر الجنود وحرق الدبابات، وأخذ أسرى حرب، فما بالك لو أن الجبهات العربية كلها ملتهبة. وماذا لو فُـتحت الجبهة الشمالية فعلاً؟

الذي توصل إليه الغرب جميعاً أن إمكانية هزيمة إسرائيل وانهيارها ممكن وواقعي، لذلك انتفض هذا الغرب المنافق بقيادة دولة الشر والعدوان، الولايات المتحدة.

الذي توصل إليه الغرب جميعاً أن إمكانية هزيمة إسرائيل وانهيارها ممكن وواقعي، لذلك انتفض هذا الغرب المنافق بقيادة دولة الشر والعدوان، الولايات المتحدة، التي كانت تعتقد أن ترتيب الشرق الأوسط الجديد بقيادة إسرائيل أصبح قاب قوسين أو أدنى، بعد انخراط السعودية في مفاوضات التطبيع. إسرائيل تعتقد أنها هزمت الفلسطينيين بعد تشكيل حكومة القتلة والمجرمين الذين أطلقت أياديهم لضم ما تبقى من الأرض وتهويد القدس تماماً، وتقسيم الأقصى مقدمة لهدمه وإطلاق أيادي المستوطنين لترويع الفلسطينيين في بيوتهم وقراهم وشوارعهم ومتاجرهم ومدارسهم ومساجدهم، والإيغال في القتل بسبب ومن دون سبب. والخريطة التي عرضها نتنياهو أمام الجمعية العامة في خطابه يوم 22 سبتمبر كانت تمثل عنجهية المنتصر وغروره.

انتبهت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى أن إسرائيل قد تنهار، خاصة إذا استغلت المقاومة اللبنانية الفرصة وأطبقوا فكي الكماشة عليها، فسيهرب الناس من الكيان الهش، ولن يبقى أحد في قاعدة الغرب المتقدمة، التي استثمرت فيها مليارات الدولارات منذ وعد بلفور. الاتحاد الأوروبي حاول قطع المساعدات عن الفلسطينيين جميعهم، عقاباً جماعياً لأنهم فرحوا بما قامت به كتائب القسام وسرايا القدس.

كلهم اصطفوا وراء الكيان وأعلنوا تأييدهم لأي إجراءات تأخذها القيادة الإسرائيلية لما سموه «الدفاع عن النفس» حتى لو كانت تلك الإجراءات تشمل القتل الجماعي، وتدمير الأبراج ومدارس الأونروا، وإبادة العائلات ومنع الماء والغذاء والدواء. أي حضارة تنتج مثل هذه المواقف السادية؟ يتسابقون في حماية حقوق الحيوان والمثليين والحيتان، ولا تهتز لهم شعرة وأطفال فلسطين ينتشلون من تحت الركام. الأمور عادية تماماً إذا كان القتلى من الفلسطينيين وإذا كان التخريب في قرى فلسطين وإذا كان اجتياح المستوطنين للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وقبر يوسف وكنيسة القيامة.

أما إذا انعكست الآية وقام الفلسطينيون باختراق السياج والسيطرة على المعسكرات وأخذ الأسرى، فالأمر مختلف. «هؤلاء مثلنا» كما قالوا عن لاجئي أوكرانيا. الولايات المتحدة دخلت المعركة بشحن الأسلحة والمعدات والخبراء والذخائر فوراً إلى إسرائيل، كما فعلت في حرب أكتوبر 1973، بل أكثر من ذلك. أحست أن إسرائيل تغرق فأرسلت حاملة الطائرات العملاقة «جيرالد فورد» لترسو شرق المتوسط لإنقاذ الكيان. هذه ليست حاملة طائرات فحسب، إنها جيش بكامله عدة وعددا وإمكانيات وتعمل على الطاقة النووية، وقد بلغت تكاليف تجهيزها 13.3 مليار دولار. إنها أكبر وأحدث حاملة طائرات وصلت قمة تجهيزاتها عام 2021. تحمل على متنها آلاف الجنود وأسرابا من الطائرات المتقدمة ومنظومة صواريخ كاملة بالإضافة إلى محطة نووية جديدة، ومعدات متقدمة ومبتكرة، ونظام إطلاق الطائرات الكهرومغناطيسي. وهذه هي المرة الأولى التي يتم تشغيل حاملة الطائرات هذه. إسرائيل هذه قاعدة متقدمة للولايات المتحدة، كما قال مناحيم بيغن مرة، أمريكا هي التي بحاجتنا، وليس العكس. لو لم نكن هنا ما كانت قواعد وجنود وطائرات أمريكا هنا.

إن الأنظمة العربية، ومعها الإسلامية، لم تكتفِ ببيع شعوبها الكلام. ولو لم تخجل من شعوبها لوقفت إلى جانب الكيان الصهيوني الذي يقوم منذ أسبوع بمجازره الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، ليس في غزة فحسب، بل حتى في الضفة الغربية أيضاً، من دون أن يحرك كل ذلك ساكناً في ضمير ووجدان هذه الأنظمة التي اجتمع ممثلوها في الجامعة العربية “ليستنكروا وينددوا” بهذا العدوان، في الوقت الذي لم يجرؤ هؤلاء الزعماء على عقد قمة عربية عاجلة أو في إطار ما يسمى بمنظمة التعاون الإسلامي، التي يبدو أنها أيضاً “بطولها وعرضها” تهاب الكيان الصهيوني، وإلا ليس هناك أي تفسير لموقف هؤلاء الزعماء الذين لو اتخذوا أي موقف عملي، مهما كان صغيراً، لأجبروا الكيان الصهيوني على وقف عدوانه الهمجي على مليوني فلسطيني في غزة.

وما يجري في القطاع لا يمكن أن يتحمله أي إنسان يحمل ذرة من الوجدان والضمير، حتى إن لم نقل عن ذلك الإباء والشرف والكرامة العربية والإسلامية.

هذا بالطبع إن لم يكن بعض هؤلاء الحكام متواطئين مع الكيان الصهيوني، سراً كان أم علناً كما حدث مع مدير جهاز المخابرات المصري والذي نبه نتناهو من عملية طوفان الأقصى قبل عشرة أيام من القيام بها لكن نتياهو لم يهتم لكلامه ..؟؟!!! ولهذا أطلق اليهود عليه لقب أشرف مروان وهو مصري وكان جاسوس لإسرائيل وأعطى معلومات لهم عن توقيت انطلاق حرب مصر على إسرائيل عام 1973 وهو كان خطيب لبنت زوجة السادات ..

وأخيراً

قال تعالى : {لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَ قُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ} الحشر ١٤

لم تواجه إسرائيل لحد الآن المجاهدين الشجعان في الميدان بل كل ما قامت به هو ضرب النساء والأطفال العزل بالطائرات من بعيد ومن وراء الجُدر كما أخبر القرآن عن أسلافهم.

والحقيقة الثانية أنهم يألمون كما تألمون ولكنكم ترجون من الله ما لايرجون لأنهم فاسدون مفسدون في الأرض ومصيرهم إلى زوال واضمحلال عاجلاً أم آجلاً.

فإذا كان أهل غزة متمسكين بأرضهم وديارهم فما بال أقوام ضربهم الخوار يلومون المجاهدين على جهادهم وقتالهم دفاعاً عن أرضهم ؟! إن الدفاع عن الأرض والعرض شرف في الدنيا والأخرى وإن أدى بالمؤمن إلى الشهادة)”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى