كشفت دراسة حديثة عن تضحية جديدة تقدمها النساء من أجل أطفالهن، وهو أن الحمل من الممكن أن يسرع الشيخوخة لدى الأمهات الصغيرات في السن.
وأكد الدكتور كالين رايان، المؤلف الرئيسي وعالم الأبحاث المساعد في مركز كولومبيا للشيخوخة، على أهمية النتائج التي توصلوا إليها.
وقال: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الحمل يسرع الشيخوخة البيولوجية، وأن هذه التأثيرات واضحة عند النساء الشابات ذوات الخصوبة العالية كثيرات الإنجاب”.
ويتميّز البحث بقدرته على تتبع التغيرات في العمر البيولوجي بالنسبة لعدد حالات الحمل التي تمر بها النساء.
ووجدت الدراسة أنه “في حين أن النساء اللاتي أبلغن عن حالات حمل، أظهرن شيخوخة بيولوجية متسارعة، بينما لم يكن هناك تأثير مماثل بين الرجال في نفس المجموعة”.
ويوضح هذا التمييز التأثير الفريد للحمل والرضاعة الطبيعية على عمليات الشيخوخة الخلوية.
وشدد الدكتور رايان على أن التأثيرات الملحوظة استمرت، حتى بعد مراعاة عوامل مختلفة مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية والتدخين والتنوع الجيني، وهذا يعني أن إنجاب الأطفال، وليس التأثيرات الخارجية، يساهم بشكل كبير في الشيخوخة البيولوجية.
وردا على سؤال حول السر في تسبب الحمل في التسريع من شيخوخة المرأة، يرجح الدكتور كالين رايان “أن الحمل في مرحلة البلوغ تحديدا يمكن أن يكون صعبا بشكل خاص على جسد المرأة، التي لا تزال في طور النمو”.
وبيّن أن “العديد من حالات الحمل المبلغ عنها في مقياسنا الأساسي حدثت خلال فترة المراهقة المتأخرة، عندما لا تزال النساء في طور النمو، ونتوقع أن يمثل هذا النوع من الحمل تحديا خاصا للأم التي تنمو، خاصة إذا كان حصولها على الرعاية الصحية أو الموارد أو أشكال الدعم الأخرى محدودا”.
وأضاف رايان أن الأبحاث المستقبلية يجب أن تبحث عن كثب في سبب تسريع الحمل للشيخوخة، وما إذا كان ذلك سيؤثر على صحة المرأة في سن الشيخوخة