كشفت دراسة حديثة انه عند تناول دواء حمض الفالبرويك للصرع في الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، قد يعطل المراحل الأولى من تكوين الجهاز العصبى ويتسبب في التشوهات الخلقية.
ويحبس بعض الخلايا الجذعية في حالة معلقة حيث لا يمكنها النمو أو الانقسام بشكل صحيح، حسبما نشر في مجلة بلوس بيولوجي.
وظل السبب الذي يجعل أحد أدوية علاج الصرع واضطراب ثنائي القطب، سبباً للتشوهات الخلقية أثناء فترة الحمل، لغزاً حير العلماء لفترة طويلة، ومن خلال إجبار الخلايا الجذعية الرئيسية على هذه الحالة، قد يعطل حمض الفالبرويك نمو الدماغ في الرحم، وبالتالي يسبب اضطرابات معرفية ونمائية .
وأشار مؤلفو الدراسة في تقريرهم إلى أن ما يقدر بنحو 30 إلى 40 % من الأطفال الذين تعرضوا للعقار وهم في الرحم، يصابون بضعف إدراكي أو اضطراب طيف التوحد، وفي مجموعة فرعية من الأطفال المصابين، يمكن أن يتسبب التعرض لحمض الفالبرويك أيضاً في حدوث عيوب خلقية خارج الدماغ، بما في ذلك تشوهات القلب.
وأشارت الأبحاث اللاحقة التي أجريت على القوارض والقرود إلى أنه عند تناول الدواء في الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، قد يعطل المراحل الأولى من تكوين الجهاز العصبي.
ويقول بيل كيز، قائد الفريق في معهد علم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية والخلوية في ستراسبورغ : عرضنا أجنة الفئران للدواء، غالباً ما فشلت الأنابيب العصبية لهذه الأجنة في الانغلاق، وفي وقت لاحق من التطور، نمت للفئران الجنينية أيضاً رؤوساً وأدمغة صغيرة بشكل غير عادي.
وكجزء من التجربة، قام الفريق بتعريض الفئران لجرعات عالية من حمض الفالبرويك خلال فترة زمنية قصيرة، بينما في الحياة الواقعية، يتناول المرضى جرعة أقل من الدواء على مدى فترة زمنية أطول.
وقال كيز إن نظام الجرعات العالية قصير المدى في التجارب ربما أدى إلى إحداث تأثير “مبالغ فيه” في الفئران، التي لن تتطابق بالضرورة في الأجنة البشرية.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز