كتب جاسم يونس الحريري.. تُعرّف وسائل التواصل الاجتماعية بأنّها عبارة عن تكنولوجيا، يتم استخدامها عبر شبكة الإنترنت العالمية، وباستخدام أنواع متعددة من الأجهزة؛ كالكمبيوترات، والأجهزة اللوحية، أو حتى الهواتف الذكية، وتُتيح هذه الوسائل لمُستخدميها إمكانية التفاعل مع المُستخدمين الآخرين كالعائلة والأصدقاء، وذلك من خلال ما تتم مُشاركته عبر هذه الوسائل كالصور والمدونات والفيديوهات، وغيرها من الأمور الأُخرى التي توُفرها وسائل التواصل الاجتماعي كالألعاب مثلاً،
ولا يقتصر استخدام هذه الوسائل على الاستخدام الفردي والشخصي، حيث تقوم الشركات باستخدام هذه الوسائل بهدف التوصُل إلى العملاء والتفاعل معهم، ووضع الإعلانات عبر هذه الوسائل أو حتى تقديم خدمات الدعم المُختلفة، فهذه الوسائل قائمة على مبدأ تبادُل الأفكار والمعلومات وبناء المُجتمعات الافتراضية. جدير بالذكر أن هناك ما يُقارب ثلاثة مليارات مُستخدِم لهذه الوسائل حول العالم، ويُعتبر الأشخاص الذين تقع أعمارهم بين الثامنة عشرة إلى التاسعة والعشرين، هم أكثر الأشخاص الذين يقومون باستخدام هذه الوسائل، وتعبّر وسائل التواصل الاجتماعي عن مواقع الويب والتطبيقات التي تم تصميمها بحيث تسمح للأفراد الذين يستخدمونها بمشاركة المحتوى الخاص بهم من صور وآراء وأحداث بكفاءة وسرعة، وفي الوقت المناسب كذلك، كما يُمكن النّظر لهذه الميزة أو القدرة على مشاركة المحتوى، خلال الوقت الفعلي على أنّها سبب لتغيّر الطريقة التي يعيش بها النّاس، وأساليب تأديتهم لأعمالهم. وعبرت وسائل التواصل الاجتماعي موقفا من الضربة الايرانية إلى الكيان الصهيوني وكما يأتي:
1 – قال مغردون إن «أي ضربة إيرانية للكيان الصهيوني مهما كان حجمها صغيرا، فضررها النفسي كبير على الاحتلال الصهيوني، وفيها تخفيف لأعباء الحرب عن غزة». وأضافوا أنه «بعد اغتيال الضباط الإيرانيين بدأ الكيان الصهيوني بسحب قواته من غزة، استعدادا لأي مواجهة على الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا، بحكم تحكم إيران الاستراتيجي في تلك الجبهة».
2 – أضاف مدونون أن ما حدث ليلة السبت هو كسر حاجز مهم يحدث لأول مرة، وهو رسالة للاحتلال أن معادلات جديدة تترسخ في المنطقة بعد ((طوفان الاقصى)) في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023وهذا مهم جدا.
3 – علق آخرون على الهجوم بالقول «نرحب بليلة يفرح فيها أيتام غزة ومشردوها ونازحوها، فهذه أعظم ليلة لا ينام فيها الكيان الصهيوني وتعقد فيها حكومته اجتماعها من الملاجئ.
4 – أشار متابعون آخرون إلى أن الهجوم هو رد إيراني على الكيان الصهيوني، وإذا ردت تل أبيب عليه فستتحول إلى حرب، وإذا لم ترد فقد انهارت رواية الاحتلال من أن حربهم الوحشية في غزة قد حققت الردع بمنع أي هجوم جديد ضدها.
5 – يرى آخرون نحن إزاء حدث فريد من نوعه منذ قيام الثورة الإيرانية في السبعينيات من القرن المنصرم 1979، بين طهران وتل أبيب، وأضخم هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ ويعد تحولا نوعيا في الصراع والحسابات الاستراتيجية وحسابات الردع بين الجانبين.
6 – اضاف اخرون هذه المرة تجاوزت طهران الخط الأحمر، وقامت بالضربة مباشرة بنفسها، ومن داخل أراضيها بشكل مختلف عن حروب الظل أو استخدام الوكلاء سابقا، وضربت في العمق الصهيوني.
7 – لا يعتقد اخرون أن الكيان الصهيوني سيرد وستسدل الستار على ما تم لأن أي رد ستواجه إيران برد مماثل، وهذا ما قد يوسع زمام الصراع إلى حرب موسعة لا تريد أميركا ودول غربية أن تحدث خاصة مع توقع دخول قوى عالمية أخرى داعمة لإيران في المواجهة مثل روسيا، وهناك تفاهمات دولية في إطار عدم توسيع الصراع.