أخبارمقالات
أخر الأخبار

ما هو دور السيد المنتصر في العراق الذي شكره له علماء النجف؟

ولم تكن هناك حساسية أو افتراق بين صفوف الحشد بحسب الولاء المرجعي يومها، ثم كانت هناك أمور لاحقة مؤسفة بعد الانتصار على دا|عش لا نخوض فيها اليوم، ولكن أحببت أن أذكر هذا الدور للسيد المنتصر الشهيد لئلا يُنكر ذلك عليه أو يُجهل دوره الذي شكره له علماء النجف في بيانات التأبين.

كتب الدكتور عماد علي الهلالي تطرقت بعض بيانات التأبين الصادرة من مرجعيات النجف (ومنها بيان مكتب السيد السيستاني) إلى دور السيد المرابط في مقاتلة دا|عش في العراق، وليس في سوريا، فما هو ذلك الدور وما الذي فعله (قدس سره) في العراق؟

إننا نتذكر أنه لما احتلت داعش الموصل وبعض المدن وقامت بعض عشائر تكريت بأسر طلبة قاعدة سبايكر وقتلهم حصل هياج شعبي في عشائر الجنوب الذين قاتل أبناؤهم، وبدأ أن الحكومة تنهار والجيش بلا عزيمة وكانت الولاىات المتحدة تماطل ولا تحرّك ساكناً وهي ترى داعش يتمدد جنوباً.

وصدرت من بعض مراجع النجف فتاوى الجهاد، ومن أكثرها تحريكاً فتوى السيد السيستاني -التي كانت الجماهير تتوقعها وتتلهف إليها- وكان فحواها جواز التحاق الجماهير بصفوف الجيش العراقي والتي طرحها منبر كربلاء بشكل موسع بعنوان الجهاد الكفائي، بعد ذلك التحقت الجماهير بالقوات العسكرية بزخم كبير وكانت بعض العشائر تبحث عن ذريعة للوصول إلى تكريت من دون أن تمنعها الحكومة، ولكن كان ذلك الالتحاق بدون تنظيم.

وبدون توجيه ولم يكن طلبة الحوزة قد التحقوا بصفوف المتطوعين في البداية، فلم تكن لدى الجماهير غير الأسلحة المنزلية والعشائرية التي خرجوا بها ولا تدريب حديث كما قام بعض الضباط السـ|نة بتقديمهم إلى القتال أمام الدبابات ليوقعوا بهم، وحصلت مجازر كبيرة لكل هذه الأسباب منها ما حصل في الصقلاوية وغيرها من كمائن داعش التي ذهب ضحيتها الكثير.

وكان الشهيد قاسم. سليماني قد حضر في العراق وأمر بجلب كميات كبيرة من الأسلحة وطلب من السيد المرابط أن يرسل عناصر من حزب الرب فأرسل السيد مجموعة من الصف المتقدم من قادة القتال في الحزب لتنظيم الجماهير وتسليحها وتدريبها وهو ما تحدث عنه السيد المرابط بنفسه أيام قام بعض العراقيين بالتطاول عليه، وتولى سليمانى تعبئة المتطوعين وتوزيع الرواتب والمؤن عليهم والتخطيط للقتا|ل وتسليحهم بأسلحة حديثة قبال أسلحة داعش، فنشأ الحشـد الشـعبى يومها، وهو فكرة غير فكرة التطوع في صفوف القوات العسكرية.

ولم تكن هناك حساسية أو افتراق بين صفوف الحشد بحسب الولاء المرجعي يومها، ثم كانت هناك أمور لاحقة مؤسفة بعد الانتصار على دا|عش لا نخوض فيها اليوم، ولكن أحببت أن أذكر هذا الدور للسيد المنتصر الشهيد لئلا يُنكر ذلك عليه أو يُجهل دوره الذي شكره له علماء النجف في بيانات التأبين.

رغم أن كلامي هذا قد يبدو هجوماً على الذين يريدون أن ينسبوا النصر لجهة واحدة فقط ولا يحبون أن ينازعهم أحد في التمجيد وهم ينسجون ما يشاؤون ويجحدون ما يشاؤون وينسبون من يعترض عليهم إلى سوء النية رغم كثرة ما خالفتهم أقوال مرجعيتهم إلى الإنصاف وشكر العاملين وتفنيد نظريات التفرقة والتمزيق التي يمارسونها في الأمة وفي الحشد الشعبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى