حذرت جويس مسويا الرئيسة بالوكالة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، اليوم الجمعة، من أن الأوضاع الإنسانية المتردية والمعاناة التي يكابدها سكان قطاع غزة لا يمكن لأي إنسان تحملها.
وأفادت وسائل اعلامية تابعتها “خليك ويانة” أن مسويا قالت خلال اجتماع حول الوضع الإنساني في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي وحشي وحصار خانق منذ تشرين الأول الماضي: “يصعب أن نصف بكلمات، الكفاح الهائل للسكان لإيجاد مأوى أو غيره من الضرورات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.. المدنيون جوعى وعطشى ومرضى وبلا مأوى، وقد دفِعوا إلى ما هو أبعد من حدود التحمل وما هو أبعد مما يمكن لأي إنسان تحمله”.
وتابعت : “ما شهدناه في الأشهر الـ 11 الماضية يثير التساؤلات حول التزام العالم بالنظام القانوني الدولي الذي صمم لمنع هذه المآسي، وهو يفرض علينا أن نسأل: ماذا حل بحسنا الأساسي بالإنسانية”.
وأضافت: “لا يمكننا التخطيط للمساعدات الإنسانية لأكثر من 24 ساعة مقدماً، لأننا نكافح لمعرفة الإمدادات التي سنحصل عليها، ومتى سنحصل عليها أو أين سنتمكن من تسليمها”، مشددة على أن “حياة 2.1 مليون فلسطيني لا يجوز أن تعتمد على الحظ والأمل وحدهما”.
ونددت مسويا بمضاعفة أوامر الإخلاء التي تصدرها سلطات كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الشهر الجاري مجبرة الفلسطينيين في غزة على التنقل باستمرار والعيش في حال من عدم اليقين دون أن يعرفوا متى سيصدر أمر الإخلاء التالي.
وشددت على أنه “في مواجهة هذه المعاناة الإنسانية غير المقبولة، فإن مجلس الأمن وجميع الدول الأعضاء يجب أن يتحركوا”، مكررة الدعوة إلى وقف إطلاق النار.