أقيمت صلاة الجمعة، في قضاء أبي الخصيب بمسجد وحسينية الإمام المهدي (ع)، بإمامة الشيخ حسن التميمي.
وذكر مراسل “النعيم نيوز”. أن ” الشيخ التميمي تحدث في الخطبة الأولى، والتي كانت حول :(الدروس والعبر من حياة من حياة الإمام الباقر عليه السلام). عن أخذ الدروس والعبر من حياة الإمام الباقر (عليه السلام)، ومن هذه الدروس هو دور الإمام (عليه السلام) والنظام الاقتصادي للجماعة الصالحة. فللاقتصاد دور كبير في حركة الامم والجماعات، من حيث النمو والثبات والتكامل، ومدّها بالقدرة على مواجهة الصعاب التي تقع في طريق النمو والتكامل. فهو أحد العوامل الأساسية في بناء الحضارات ورفدها باُسس البقاء والاستمرار، حتى أن الإسلام في جميع مراحله لم يحقق أهدافه القريبة أو البعيدة إلاّ بالاستعانة بالاقتصاد. وبالمال الذي هو العصب الأساسي له”.
وتابع الشيخ التميم، أن “الإمام الباقر (عليه السلام) أكد في توجيهاته وإرشاداته للجماعة الصالحة على أهمية المال في نجاح أعمالها. واستقامة شؤونها، وقوة كيانها. فقال (عليه السلام): «..هي الدنانير والدراهم خواتيم الله في أرضه، جعلها الله مصلحة لخلقه، وبه تستقيم شؤونهم ومطالبهم»”.
وأضاف، أن “الإمام (عليه السلام) حث على العمل لكسب الرزق، والاستغناء عن الناس، حين حثّ على التجارة والزراعة والصناعة وعلى تعلم الحرفة. وكان (عليه السلام) يعمل بنفسه ويرى أنّ في العمل طاعة لله، وكان ينهى عن الكسل والتقاعس عن العمل. وقد جعل الكسل عن الآخرة ملازماً للكسل عن طلب الدنيا. فقال : « إنّي لأبغض الرجل ـ أو أبغض للرجل ـ أن يكون كسلاناً عن أمر دنياه ، ومن كسل عن أمر دنياه، فهو عن أمر آخرته أكسل»”.
وأكد الشيخ التميمي، خلال الخطبة الثانية، على “وجوب استغلال المؤمنين ليوم عرفة وهو اليوم التاسع من هذا الشهر. والذي عبر عنه سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله الوارف) بيوم التوبة العالمي، وأنه على الانسان مهما سقط في فخاخ الشيطان أن لا ييأس من رحمة الله تعالى. فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم”.
وبيّن، أن “التوبة هي ولادة جديدة للإنسان. فعلى الإنسان أن يستغل هذا العمر قبل أن ينقضي لاسيما مرحلة الشباب فإن باب التوبة مفتوح. إلا أن أعظم محطة إلهية لولادة الانسان من جديد وإرجاعه ورقة بيضاء هي محطة يوم عرفة. وهي غيرمختصة بمن تواجد في أرض عرفات، بل هي عامة لجميع أهل الدنيا في جميع بقاع الأرض”.