أكد ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي غمار ديب، اليوم الاثنين، الالتزام بمواكبة جهود مكافحة الفساد، فيما أشار الى أن البرنامج الإقليمي يعمل لأجل 3 أهداف رئيسة.
وقال ديب خلال مؤتمر اللقاء الإقليمي رفيع المستوى، تحت عنوان (تعزيز التعاون من أجل استراتيجيات وطنية فعالة لمكافحة الفساد) وتابعته “خليك ويانة”. “نثمن جهود العراق في استضافة هذا اللقاء الإقليمي الرفيع المستوى، وجهود هيئة النزاهة في إطار دعمها للشبكة العربية لمكافحة الفساد بدعم الوكالة الموريو للتعاون الدولي في إطار شراكتها الإقليمية مع هذا البرنامج”، مبينا أن “هذا الإطار يشكل محطة تعاون رئيسة في مسار التعاون الإقليمي والدولي، ودعم المنطقة العربية في مجال الحوكمة الرشيدة لأن النزاهة والشفافية والمساءلة تعد من ضرورات العمل القانوني في مكافحة الفساد وتحقيق التنمية المستدامة”.
وأضاف أن “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملتزم بمواكبة جهود مكافحة الفساد”، لافتا الى أن “هذا الالتزام ليس بجديد بل يعود الى عقود تخللها وضع وتنفيذ عدة برامج لتعزيز الحوكمة الرشيدة في مختلف أنحاء العالم”.
وتابع أن “البرنامج الإقليمي لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في البلدان العربية والذي أطلق عام 2010 وهو الآن في مرحلته الثالثة، وهو مستمر بفضل دعم شركائنا في الوكالة الكورية للتعاون الدولي وشركاتنا في الدول العربية وجهات مانحة منها الاتحاد الأوروبي”، لافتا الى أن “البرنامج الإقليمي يعمل لأجل 3 أهداف رئيسة وهي دعم المواءمة مع متطلبات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وإدماج آليات إدارة مخاطر الفساد للمستوى القطاعي، ودعم شبكات والمؤسسات الإقليمية التي تعنى بتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد ولأجل المساهمة في تحقيق أهداف التنمية الذاتية”.
وأكد أنه “بموازاة العمل الإقليمي الذي يقوم به برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اتسعت في السنوات الأخيرة المشاريع الوطنية المتخصصة بدعم مكافحة الفساد وكذلك في المنطقة العربية، حيث ارتفع عدد مكاتبه العربية في هذه المنطقة التي تعمل على تنفيذ مثل هذه المشاريع قبل عام 2010 الى ثمانية مكاتب في عام 2024 والعدد مرشح للارتفاع”.
وبين أن “السبب ليس تنامي مشكلة الفساد بل تنامي الالتزام المشترك والتصدي للمشكلة ورسوخ القناعة بأن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق من دون العمل الدؤوب على تعزيز الحوكمة الرشيدة ومكوناتها”.