أقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت بعد ظهر اليوم الخميس، مراسم تشييع نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس الشهداء صالح العاروري والقائدين في كتائب القسام عزام الأقرع ومحمد الريس الذين اغتيلوا بقصف صهيوني يوم الثلاثاء الماضي.
وتليت خلال مراسم التشييع كلمة لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، جاء فيها أن “فلسطين ولبنان يودعان اليوم مع أبناء الأمة رجالاً أشداء خاضوا غمار المعارك في كل الميادين والاتجاهات”.
وأضاف، أن “الشهيد العاروري حمل الأمانة ورفع الراية قائداً في حركتنا المجاهدة وعلى رأس قيادة الضفة حيث رسم مسارات إستراتيجية، والضفة تواجه تحديات متعددة من العدو ومن القريب والبعيد ونجح في استئناف المقاومة فيها”.
واعتبر، أن “عملية الاغتيال للشهيد في قلب العاصمة بيروت دليل على العقلية الدموية للاحتلال ونهجه منذ عقود، وسياسة الاغتيال هي ممتدة منذ أن طالت أيضاً قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان كما حصل مع الشهيد عباس الموسوي”.
ورأى هنية، أن “هذه المجزرة ستبقى شاهدة على دموية الاحتلال كمجزرة صبرا وشاتيلا، والعدو خاب اعتقاده بعد أن ظن أنه سيتمكن من أن يحبط الشعب من خلال عمليات الاغتيال”.
وأضاف، “العدو فشل في ضرب روح المقاومة وفرض شروطه على طاولة المفاوضات وهو لن ينجح في جعل الحركة تتخلى عن إستراتيجيتها”، مؤكداً، أننا “سنمضي على ذات الطريق أوفياء لدماء الشهداء في غزة والضفة ولبنان وفي كل جبهات المقاومة التي تساند شعبنا وغزتنا”.
